«رهانات الأنترنت» هو عنوان الكتاب الجديد الذي اصدره الاستاذ شوقي العلوي وقد تولت المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع بلبنان نشر الطبعة الاولى خلال العام الجاري وجاء الكتاب في 166 صفحة من الحجم المتوسط. الاستاذ شوقي العلوي من مواليد 1963 بتونس العاصمة، متحصل على الاستاذية في الصحافة وعلوم الاخبار والاحراز على جائزة رئيس الجمهورية، وعلى ديبلوم الدراسات العليا المتخصصة في تكنولوجيا الاعلام والاتصال وعلى الماجستير في علوم الاعلام والاتصال وعمل ملاحقا صحفيا بعدة وزارات ومستشارا صحفيا بالسفارة التونسية ببريطانيا وتحمل خطة مدير بالوكالة التونسية للاتصال الخارجي ويدرّس بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار (قسم الاتصال) وهو حاليا يشغل خطة رئيس ديوان وزير الاتصال والعلاقات مع مجلسي النواب والمستشارين. وللاستاذ شوقي العلوي عدة بحوث جامعية من بينها رسالة ختم الدروس الجامعية حول قضايا الاعلام في الصحافة التونسية ورسالة ديبلوم الدراسات العليا المتخصصة حول «الانترنت في تونس» ورسالة الماجستير حول «تمثلات الانترنات في الخطاب السياسي العربي». رهانات الانترنت أشار الاستاذ شوقي العلوي الى ان اهتمامه بهذا الموضوع يعود الى عدة عوامل ابرزها إن الانترنت اصبحت ظاهرة اجتماعية، واقتحمت كل الميادين والانشطة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية منذرا بتغيير معادلة العلاقات والبنى داخلها ومهددا المصالح القائمة ومراكز النفوذ المطمئنة الى امتيازاتها والمستندة الى مفاهيم مركزية السلطة وهرميتها، كما ان الانترنت اصبحت اليوم وسيلة اعلامية وهي ايضا حامل لمنوال اتصالي جديد، كما ان الانترنت اصبحت لا تكاد تغيب عن الخطاب السياسي والاعلامي الذي يحاول دوما مواكبة اخر التطورات التكنولوجية لما لها من قدرة على تجسيد الحداثة تجسيدا ماديا. وبعد تقديم تعريف «الانترنت» تولى الاستاذ شوقي العلوي تحديد رهانات الانترنت في خمسة أبواب فجاء الباب الاول بعنوان «الرهانات التقنية» كالبنية التحتية للانترنت والهوة الرقمية والسلامة المعلوماتية، وفي الباب الثاني بعنوان «الرهانات التنموية» تحدث الكاتب عن الانترنت والتنمية والاقتصاد الجديد والانترنت والشغل والانترنت والتعليم أما الباب الثالث بعنوان «الرهانات السياسية» فتناول فيه الانترنت والفضاء العمومي والانترنت والديمقراطية المحلية، والحكومة الالكترونية والاقتراع الالكتروني، وبروز مجتمع مدني كوني، وجاء الباب الرابع بعنوان «الرهانات الاجتماعية والثقافية» وفيه تحدث الكاتب عن الجماعات الافتراضية والواقع الافتراضي والذكاء الجماعي والانترنت والاتصال والانترنت والتنوع الثقافي واللغوي، وفي الباب الخامس والاخير بعنوان «الرهانات القانونية» فقد تناول الكاتب مسائل التأطير القانوني او التعديل الذاتي وادارة الانترنت، والانترنت وحقوق التأليف والملكية الفردية. وخلص الاستاذ شوقي العلوي الى القول في خاتمة الكتاب بأن كل الرهانات المتعلقة بالانترنت الوظيفي منها والقيمي، هي جدل بين المفكرين والباحثين حسب موقف كل واحد منهم وان الانترنت كإحدى التكنولوجيات الحديثة للاتصال والاعلام لا تخلق في الغالب اشكاليات جديدة بقدر ما تحيي الجدل حول اشكاليات قديمة وان هناك بونا بين الامكانيات النظرية الكامنة في الانترنت والممارسات الفعلية مثلما يظهر ذلك بالخصوص في مسألة دور الشبكة في احياء الديمقراطية.