إيمانا من قناة حنبعل أنّ لا تقدم دون ثقافة باعتبارها كلمة تتوقف عليها كلّ نواحي الحياة فهي اساس التقدم لا يقوم أي عمل مهما كان نوعه او صفته الا بها، اختارت القناة خلال برمجتها الرمضانية لهذه السنة وكعادتها طريق التفرّد والتميز كمحصلة عمل دؤوب أسّس لممارسة رسّخت علاقة جديدة بل لمفهوم جديد للممارسة الإعلامية، فمهما جاءت البرامج بجميع صروفها طيلة السنة حمّالة للفكر او مطيّة للافكار، ومهما حاولت ان تؤسس لمناخات جديدة او بديلة، يبقى الواقع المعيش والاقتراب من المشاهد التونسي قدر الامكان الفضاء الاقدر على حسم الاختلافات في الاذواق والتباين في الآراء وجميع حالات عدم التوافق بين الفكر والممارسة لذلك ارتأت القناة سبيلا واحدا لا انفصام فيه هو سبيل التميز خلال شهر رمضان المعظم لهذه السنة من خلال باقة مختارة من البرامج الترفيهية نذكر على سبيل الذكر لا الحصر «الكاميرا كاشي العالمية» والتي سيجوب فيها حمادي غوار بعض البلدان العربية والعالمية لرسم الابتسام على شفاه المتفرجين، بالاضافة الى السلسلة الهزلية «حنبعل في حومتنا»« بعد النجاح الكبير الذي حققته خلال رمضان السنة الفارطة للفكاهي لطفي بندقة بتصور جديد وفقرات جديدة بالاضافة الى سيتكوم جديد يعايش الواقع التونسي ويلامسه وموضوعه يحوم حول الحياة اليومية لمجموعة من الطلبة يعيشون في شقتين في نفس العمارة... فضلا عن البرامج الترفيهية والاجتماعية والدينية التي دأبت القناة على ان تتحف بها مشاهديها على غرار برنامج «المسامح كريم» في نسخة رمضانية ستكون متفرّدة ترتقي لتطلعات المشاهدين ومنوعة «خيمة الرحمة» تنشيط عفاف الغربي ولا شك ان ما ذكرناه يبقى عينة بسيطة لما تخفيه القناة من برامج ثرية ومتنوعة ذات محتوى ثري ومتنوع والتي سنأتي تباعا على محتواها بأكثر ما يمكن من التفاصيل حتى تكون الصورة اقرب ما تكون الى المتفرج أينما كان.