من يوم لآخر لا نكاد نسمع الاّ أخبارا متضاربة عن الوضعيات القانونية لبلاسم طونيش الذي اختار الامضاء للنجم الساحلي دون رغبة في خروجه من أهل الملعب التونسي بما أنّه لاعب متربص ولابدّ أن يكون خروجه ضمن عقد كتابي من هيئة فريقه الأصلي حسب النص القانوني لجامعتنا عدد 57 وهي نفس الوضعية التي يعيشها حاليا حارس الملعب التونسي سابقا وسام النوالي الذي اختار محطّة اتحاد المنستير ليتوقف فيها لكن حصل له مع كان حصل لزميله طونيش بما أنّ هيئة الملعب التونسي طلبت من الجامعة تطبيق الفصل 57 وبما أنّ هذا الفصل القانوني يدخل تحت طائلة القوانين الداخلية للجامعة، فإنّ هذا النص لا يساوي شيئا أمام النص الدولي والصادر طبعا عن الاتحاد الدولي (الفيفا) والذين يتذكرون ما تنشره «الشعب» فلعلهم يتذكرون أنّنا قلنا أنّ خروج طونيش للعب في النجم قانوني رغم صدور قرار لجنة قوانين الجامعة وذلك بتأكيد أهل القرار أنّ التحول باطل وأنّ طونيش لابدّ أن يكون على ذمة فريقه الأصلي الملعب التونسي إلى حدّ هنا تبدو الأمور عادية لكن الغير عادي هو خروج طونيش وامضائه لأحد النوادي الليبية وتأهيله قانونيا وعلى شاكلته فعل وسام النوالي بما أنّ مسؤولا بارزا في الاتحاد المنستيري ومن نعني غير خالد بوزرو كان ذهب إلى ليبيا في مناسبتين في واحدة منها كمراقب الاتحاد العربي والأكيد أنّه وجد مواصفات تأهيل النوالي ليكون خلال ديسمبر القادم على ذمة مدربه لطفي رحيّم لتشريكه في مقابلات الاتحاد المنستيري ههنا سيسقط حتما مكبل الفصل 57 (؟) مصدر عليم قال «للشعب» أنّ ذهاب طونيش للنجم والنوالي للاتحاد المنستيري قانوني ولا لبس فيه انطلاقا من فرضيتين الأولى امتناع هيئة الملعب التونسي عن تسريحهما يدخل في باب تعطيل المصلحة والثانية تهمّ عدم الرد على طلب الخروج وبما أنّ الفيفا تعتبر اللاعب عاملا يوفّر دخلا ماديا له ولعائلته فإنّ خروجهما في كلتا الحالتين لا مناص منه. وحتى نكون على بيّنة من طبائع الأمور قال لنا مصدرنا أنّ هيئة النجم الساحلي لم تكن راغبة في خروج لاعبها مجدي تراوي لنادي سالزبورغ النمساوي إلاّ أنّها رضخت في الأخير للقوانين الدولية التي تفرض عليها تسريح تراوي بما أنّها لم تمدّد له عقده رغم أنّ معز ادريس كان رفض رفضا قطعيا خروج مهدي تراوي على كل نحن نتمنّى أن تتفهّم كل الأطراف طبيعة أوضاع اللاعبين الاجتماعية بعيدا عن كل تصفية للحسابات واللّه ولي توفيقنا جميعا.