تجمعني بمحمد حواص الرئيس السابق لفرع كرة قدم مكارم المهدية علاقة صداقة من نوع خاص جدا لكن وبحكم مشاغل الحياة فانني لم التقيه منذ سنتين تقريبا وحين وضعتني الصدفة امامه الاحد الماضي في المهدية استغليت الفرصة لأسأله عن احوال المكارم... ضمن جلسة كان شهود العيان عليها المدرب توفيق زعبوب والمدلك احمد العماري ومدير القاعة المغطاة رضا لاغة. محمد حواص تحدث الينا وفتح قلبه: * نتائج مكارم المهدية غير مستقرة ما مرد ذلك؟ اسباب تراجع نتائج مكارم المهدية هي بالاساس افرازا لسياسة ضبابية انتهجها السيد لطفي العبيّد منذ توليه ادارة مهامها، وهذه السياسة غير الواضحة جعلتني انسحب من مهامي. * أليس ما تقوله تناقضا مع نتائج الموسم الماضي بما ان المكارم كانت تلعب لأجل الصعود الى الرابطة الاولى الى اخر الجولات؟ النتائج التي حققناها في الموسم الماضي متناقضة تماما مع ما كان يسود النادي من فوضى وعدم اهتمام بمشاكل اللاعبين والنتيجة النهائية اننا لم نصعد لأننا فرطنا في نتائج مباراتين على ملعبنا امام اريانة (هزيمة) وتعادل مع النادي القربي، فمن يلعب على الصعود لا يفرط في نتائج من السهل تحقيقها على ميدانه وبالتالي كان من الممكن ان نلعب مباراة امل حمام سوسة ونحن مطمئنون على ورقة الصعود لكن سامح الله رئيس الجمعية السيد لطفي العبيّد الذي هدم ما بناه معز المصمودي بمعية رجال بررة ضحوا كثيرا لأجل المكارم وحين اقول هذا انطلاقا من وقائع كانت حصلت في المكارم. * في برنامج بالمكشوف التلفزي على قناة حنبعل كان المدرب توفيق زعبوب هدد بكشف المستور فماذا كان يعني بذلك؟ لن اذيع سرا اذا قلت ان اغلب اللاعبين لا يملكون احذية، كما ان الازياء التي تلعب بها المكارم خلال هذا الموسم من بقايا الموسم الماضي، كما ان رئيس النادي لم يجد الوقت ليجتمع باللاعبين فهل هذا هو العمل الجماعي. * لكن هذا لا يعني ان امور المكارم تعيسة جدا مقارنة بنواد اخرى تنشط في بطولة الرابطة الثانية؟ الامور صعبة جدا وهذه حقيقة لا يمكن التهرب منها، لكنني على قناعة تامة ان ابرز رجال مكارم المهدية «هربوا» ولم يعودوا يعينون كاسة الجمعية لان رئيس الجمعية سي لطفي العبيّد لم يتصل بهم ولم يطرق ابوابهم ولم يربط الصلة بهم. * ما حقيقة اضراب الموسم الماضي وهو الذي كان سبق مباراة امل حمام سوسة بيومين؟ لم يكن اضرابا وهذا بشهادة المدرب نزار خنفير، وانما الحكاية وما فيها ان اللاعبين وقبل مباراة امل حمام سوسة ارادوا ان يحسسوا رئيس الجمعية بقيمة المباراة ورهان الصعود الى الرابطة الاولى بما ان ولا واحد من المسؤولين الجهويين كان سأل عن الفريق وقد كان اولهم رئيس الجمعية لطفي العبيّد وكأنه كان يرفض هذا الصعود من اصله، كما انه رفض القيام ببعض التربصات المغلقة لمزيد التركيز ولم شمل اللاعبين، اللاعبون يومها لم يطلبوا لا مالا ولا منحا خيالية وانما ارادوا الاحاطة المعنوية فقط لكن لا شيء من ذلك حصل. * لماذا لم يذهب العبيّد في حال سبيله؟ سؤال لا أملك حق الاجابة عنه في الوقت الراهن. * لكنه قال في اذاعة الجوهرة انه مستعد للذهاب متى توفر البديل؟ من يريد الذهاب عليه ان يذهب ويترك الامانة لأهلها وحتما ستجد السلط المعوض ام نعلن نية الذهاب باللسان وفي القلب نتمنى ونسعى للبقاء فهذا ما لم أفهمه. * في تصريح صحفي للطفي العبيّد كان قال انه يدفع من ماله لميزانية المكارم، فهل تنكر هذا؟ يدفع من ماله الخاص لميزانية المكارم هذه لا أعرفها وامين المال مازال حيّا يرزق ام ان يدفع تسبقات على الحساب وبمجرد دخول المال يسحب ما دفعه فهذه اعرفها ومتيقن منها مائة بالمائة. * ما هي مصلحة العبيّد من رئاسة المكارم اذا لم تحصل منه افادة؟ لطفي العبيّد وبرئاسته لمكارم المهدية اراد فقط العودة للاضواء بما انه رئيس سابق لاحدى جامعتنا، كما انه سبق له ان عمل في قطاع التمثيل، لكن بلغة الحساب والمحاسبة فانه لم يقدم ولا اضافة لمكارم المهدية. * لم نجدك في الهيئة المديرة الحالية ومن الغريب ان معوضك في خطتك السابقة كان شقيقك شكري فبماذا تفسر هذا الانقلاب الحاصل؟ قررت منذ الموسم الماضي عدم البقاء في المكارم رغم انها جزء من حياتي، لأنني على ايمان ان مع لطفي العبيّد الامور ستسير هكذا على الهامش ودليلي على ذلك ان المكارم خسرت مباراة الكأس امام اولمبيك الكاف لان سي لطفي قال ان للكأس أهله، انا اقول هذا اليوم للحقيقة والتاريخ انه من المؤلم ان تسقط قلعة كبيرة مثل قلعة مكارم المهدية، رجائي من السلط الجهوية والوطنية ان تلتفت للحالة التي عليها المكارم والتي لا تعكس حقيقة تاريخها الطويل في النجاحات، اليوم على ابناء المهدية ان يلتفوا حول ناديهم لانه لا يمكن تحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية دون نهضة رياضية.