إحتضنت القاعة الكبرى الجديدة بمقر شركة النقل بالساحل يوم 30 نوفمبر 2006 أشغال المؤتمر العادي للنقابة الاساسية بحضور المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي وبرئاسة الأخ الهادي سلامة الكاتب العام المساعد الذي أشار في الافتتاح أن هذا المؤتمر سيتم بكل شفافية وديمقراطية تماما ككل المؤتمرات التي انتظمت في الجهة واعتبر حضور أعضاء القيادة الجهوية في هذه المناسبة تقديرا للمؤتمر وعمالها المناضلين، ثم فسح المجال للأخ محمد بوسنينة الكاتب العام لقراءة التقرير الأدبي وقد تضمن نشأة النقابة الاساسية في الفترة النيابية المنقضية وعملها الدؤوب من أجل المحافظة على المكاسب التي تم تحقيقها بعد صدور النظام الاساسي الخاص بأعوان الشركات العمومية للنقل البري للمسافرين عبر الطرقات وشركة الميترو الخفيف لمدينة تونس بتاريخ 9 أوت 1999 والصادر بالرائد الرسمي بأمر عدد 1730 لسنة 1999 والمتضمن لكل المكاسب الجديدة تسلم الأجور فتح الآفاق لكل الأصناف في السلم والدرجة وتنظيم المغادرة للتقاعد منحة الانتاج والانتاجية. وألح التقرير على اعتبار قطاع النقل من القطاعات الحساسة في الاقتصاد الوطني لخصوصية الخدمات التي يقدمها الأمر الذي يدعو الى تحسين ظروف العمل بالورشات وحماية الاعوان من سواق وقباض عند قيامهم بعملهم وذكر أيضا بما سعت النقابة الى تحقيقه من خدمات اجتماعية لمنظوريها. وجاء النقاش صريحا وديمقراطيا ولئن تمت الاشارة الى المجهودات المبذولة من الهيئة المتخلية فإنه تم التوقف عند بعض القضايا والمشاكل المتصلة بحياة العمال وظروف عملهم ليتم معالجتها مستقبلا. وفي تعقيبه على التدخلات ذكر الأخ محمد بوسنينة الكاتب العام المتخلي أن المكاسب تحققت بعد نضالات وأن العمل النقابي وفر شفافية وثبات على المواقف . أما محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة فقد أكد أن المسؤولية تطوع ونكران للذات وأن المسؤول النقابي في حاجة الى الدعم والتفاف القواعد حوله في هذا الطرف الحساس الذي تتعرض فيه المؤسسات العمومية الى التفويت وهو ما يدعونا الى ضرورة دعمها في ظل وجود منظمة نقابية وطنية قوية. وقد تخلل الأشغال تكريم الأخ المناضل محمد بوسنينة الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الذي قرر عدم الترشح مجددا لعضوية النقابة الاساسية ليترك المجال للأجيال الشابة لمواصلة النضال دون أن يتخلى عن دعم عائلته الكبيرة في الشركة مع اخوته وأبنائه وقد كانت لحظات مؤثرة استحضر فيها الجميع جوانب من التاريخ النقابي الذي قدّم خلاله الأخ محمد بوسنينة تضحيات جسام لدعم المواقف الثابتة للاتحاد والتصدي لأعدائه أو لخدمة العمال وشدّ أزرهم ... وتوج المؤتمر بإنتخاب هيئة جديدة للنقابة الاساسية تتركب من الاخوة: فتحي بومعيزة (كاتبا عاما) منذر حفصية منير الوردي كريم الغالي حسن حسني علية رجيبة وعبد الحميد بلال (أعضاء). الاحتفال بذكرى 5 ديسمبر 1952 أحيى مناضلو جهة سوسة الذكرى الرابعة والخمسين لإغتيال الزعيم الخالد الشهيد فرحات حشاد وقد اقترن احياء الذكرى بتخرج الدفعة الثانية من النقابيين المتكونين في مدرسة حشاد للتأطير والتكوين النقابي، وفي كلمته بهذه المناسبة استخلص الأخ المنجي بن عروس الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة المكلف بالتكوين النقابي العبرة مؤكدا أهمية هذا المكسب وضرورة دعمه، ووزعت شهائد التخرج على الاخوة المكونين وهم : محمد صالح بلعيد، عبد الحفيظ رزق الله، حسان الجدي، شكري بن صالح، زهير العامري، نورالدين مناد، رجاء بن فرج، عبد الرحمان عون، فائزة سليمان، نوفل وشواشة، صالح الجريدي، صدقي مصباح، سفيان الأطرش، محمد المرابط، البشير قليصة، علي المليح و الحبيب الصيد. ثم تناول الكلمة الأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الذي حيى الاطارات النقابية بالجهة مذكرا بنضالات الزعيم فرحات حشاد الذي ضحّى بدمه في سبيل الاتحاد والوطن والذي بقيت سيرته مصدرا نستلهم منه الثوابت والمثل ... وعرج على ظروف انعقاد المؤتمر الواحد والعشرين للمنظمة وما تفرضه من تحديات اقتصادية واجتماعية تدعونا الى اليقظة والعمل من أجل استشراف المستقبل وضبط الخطط النضالية من أجل المحافظة على المكاسب ودعمها كما أشاد بالمناسبة بالمقاومة الباسلة في فلسطين والعراق ولبنان . ودعا الى تطوير سبل دعمها ماديا ومعنويا. وفي الختام وقف المتحدث عند اقتران هذه الذكرى بمكسب جديد يتمثل في وضع حجر اساس بناء دار الشغالين بمساكن التي تعتبر لبنة جديدة لدعم العمل النقابي في جهة تعجّ بالمؤسسات والمناضلين.