في ندوة إطارات إقليمية للكهرباء والغاز نظمتها الجامعة العامة في دار الإتحاد الجهوي للشغل بسوسة ضمت كل من نقابات سوسةالمدينة والشمالية ومولّد سوسة والمهدية والمنستير والمكنين والقيروان وفروعها الجامعية، وقد ترأس هذه الندوة الأخ ساسي بالضياف الكاتب العام للجامعة والاخوة الطيب مصطفى ومحمد البخاري وعبد الخالق قفراش اعضاء الجامعة بحضور الأخ محمد راجح عضو الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وقد قدم الاخ بالضياف بسطة ضافية حول النشاط النقابي بالقطاع من جميع جوانبه المهنية واللجان العاملة في هذه المسائل ثم تطرق للحديث حول المفاوضات الاجتماعية للفترة 2008 2010 وما وصلت اليه من نتائج حيث تم الاتفاق في بعض الجوانب التي سوف يكون لها إنعكاس إيجابي على المسيرة المهنية لبعض الاعوان وكذلك بالنسبة للأعوان الوقتيين الذين تسعى الجامعة للقضاء نهائيا على تواجد مثل هؤلاء في المراكز القارة بالشركة لأن ذلك يعتبر ضربا لموارد التعاونية وصندوق التضامن وصندوق التقاعد وانه من غير المعقول ان يشتغل عونان في الخطة نفسها يتمتع احدهما بكامل الامتيازات المادية والاجتماعية والصحية المتوفرة بالشركة التونسية للكهرباء والغاز في حين ان الثاني يعتبر جسما غريبا في مثل هذه الوضعيات وان الاتحاد العام التونسي للشغل انما قام اساسا من اجل أن لا تُمارس مثل هذه التفرقة البغيضة بين العمال التونسيين والاجانب فما بالك بين التونسيين فيما بينهم. وأعلم الأخ الكاتب العام للجامعة بأن الجهود متظافرة بين الجانبين النقابي والاداري لبلوغ الهدف نفسه في هذه المشكلة وكذلك الشيء نفسه بالنسبة لقلة الانتدابات سواء لتعويض المغادرين أو لتلبية الحاجيات الجديدة التي تفرضها ضرورة إحداث وحدات جديدة بالشركة تماشيا مع تطورها الطبيعي وأكد أن غياب الإنتدابات كانت السبب الرئيسي في اللجوء إلى اليد العاملة الوقتية أنه لا مجال مستقبلا للقبول بمثل هذه الوضعيات حفاظا على المؤسسة وعلى مكتسبات عمالها المهنية والإجتماعية والصحية ثم تطرق للحديث وفي السياق نفسه عن الأخبار الجارية حاليا حول التفويت في جانب من نشاط الشركة لإنتاج الكهرباء للخواص عن طريق اللزمة بجهة بنزرت ودعا الجميع للدفاع عن عمومية الشركة التونسية للكهرباء والغاز التي تعاني من مثل هذه التجربة برادس 2 والتي تكلف الشركة عشرات المليارات شهريا وتُدفع بصفة مستعجلة خوفا من دفع الشروط الجزائية في التأخير في الدفع وقد ذكر بهذه التجربة وما قدمه الاعوان من مجهودات كبيرة في هذا الشأن. وفي حديثه عن الجانب المالي للمفاوضات الاجتماعية الحالية اكد الاخ الكاتب العام للجامعة أن الطرف الاداري لم يأخذ بعين الاعتبار النتائج الايجابية للفترة الماضية من المفاوضات والتي تفاعل معها الاعوان بكثير من الايجابية خاصة المكلفون منهم بالتعامل مع الحرفاء مباشرة والتي كانت نتائجها مشجعة جدا ومازال الاعوان على ذلك سائرون فلا مجال اذن للتخوف من ان تكون الزيادة في الاجور لهذه الفترة في مستوى طموحات الاعوان والتحديات الكبيرة التي تواجهها الشركة بقطع النظر عن تدهور المقدرة الشرائية وإرتفاع الاسعار التي تتطلب معالجتها بصفة خاصة وقد طالب الأخ الكاتب العام للجامعة جميع الاطراف بأخذ كل هذه الجوانب بعين الإعتبار حفاظا على المناخ الإجتماعي السليم الذي تتمتع به الشركة التونسية للكهرباء والغاز وجو التفاهم والحوار الذي يميز العلاقة بين الجامعة والإدارة العامة للشركة وكان قبل ذلك تحدث الأخ محمد راجح عن النضالية النقابية بالجهة والصراع اليومي مع الخواص والمشاكل العمالية التي لا تنتهي وتطرق للوضع العام الذي يتطلب مزيد التكاتف والإلتفاف حول الهياكل النقابية. ثمّ تناول الإخوة الحضور الكلمة التي جاءت كلها مؤيدة لما جاء في مداخلة الأخ الكاتب العام للجامعة بأنه لا مجال للتفويت في أنشطة الشركة ولابد من التصدي لظاهرة الأعوان الوقتيين وقد صدرت عن الندوة لائحة تضمنت كل تلك النقاط وأعرب الحضور عن استعدادهم للدفاع عن كل ذلك بجميع الطرق المشروعة بما في ذلك حق الإضراب خاصة في جانب الزيادة في الأجور والتفويت في أنشطة الشركة. ندوة جهوية للصحة والسلامة المهنية في سابقة نوعية وفريدة وبالتنسيق مع الإدارة العامة للشركة التونسية للكهرباء والغاز نظمت الإدارة الجهوية للتوزيع بالجنوب الشرقي أياما دراسية وتحسيسية للسلامة المهنية ضمت أقاليم قابس وقبلي ومدنين وجربة وجرجيس وتطاوين بمشاركة كل المسؤولين عن الصحة والسلامة المهنية والفنيين ورؤساء الاقاليم المذكورة ولم تقتصر هذه الأيام على عملية التوعية فقط بل رافقتها ندوات نظرية وتطبيقية حول كنش السلامة للخدمات الكهربائية استعرض خلالها الجميع تجاربهم الخاصة وكذلك التجارب والحوادث التي وقعت ببعض الاقاليم الاخرى لاستخلاص العبرة منها والعمل على عدم تكرارها ولقد مسّت هذه العملية ما يفوق380 عونا من كل الاقاليم الراجعة بالنظر لجهة الجنوب الشرقي للتوزيع وان مثل هذه المبادرة ليست بالغريبة عن السيدين صلاح الغول المدير الجهوي والبشير الضوي اللذين يؤمنان بأن الرأس المال البشري لا يقل أهمية عن الرأس المال المادي بالشركة ويعتبر ان الموارد البشرية عندما تكون في أحسن تكوين وتعمل في كنف الراحة النفسية والجسدية يكون عطائها أكبر وانتاجيتها ارفع لأجل ذلك لم تقتصر هذه الايام الوقائية عن هذه الجوانب فقط إنما أرادت لها الادارة الجهوية أن تكون ذات صبغة تشجيعية أيضا وربط الممتع بالمفيد حيث أسندت جوائز وشهائد تشجيعية لمجموعة من الاعوان من كل الاقاليم المنظوية تحت الإدارة الجهوية بالجنوب الشرقي تقديرا للمجهودات الكبيرة التي يقومون بها داخل الأقاليم وهو ماسيكون يكون حافزا لبقية الأعوان لمزيد البذل والعطاء وأن الجامعة العامة للكهرباء والغاز إذ تحيي هذه المبادرة الطيبة وتجدد تشكراتها للسيدين صلاح الغول والبشير الضوي وكل من ساهم معهما في تنشيط كل الأقاليم التي نالت نصيبها من هذه العملية حيث توزع نشاط الورشات في كل الأقاليم كما تدعو الجامعة إلى ضرورة تطوير هذه العملية وتوسيع نطاقها خاصة الجانب التشجيعي واعطائها ما تستحق من الاهمية ما يجعل الاعوان اكثر حرصا على التقليل من حوادث الشغل وايام العمل الضائعة والمساهمة الفعالة في تحسين انتاجية الشركة وتطوير خدماتها للحرفاء وما يمكن تسجيله هو إجتماع اللجنة المركزية للصحة والسلامة المهنية بالشركة بمقر الادارة الجهوية وهو ما يعطي اكثر اهمية لهذه الدورة التي توصي الجامعة كل السادة المديرين الجهويين بالنسج على منوالها تعميما للفائدة وانها لا تخال ان الإدارة العامة ترفض او تعارض مثل هذه المبادرات الحميدة التي لا يمكن الا أن تكون نتائجها إيجابية جدا على الصعيدين العاجل والآجل. هذا وقد افتتح كل هذا النشاط السيد والي مدنين والشكر موصول مجددا لكل من ساهم في هذا العمل.