تصاعدت أمس وتيرة الترشحات لمؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل، وفي الوقت الذي برزت فيه المركزية النقابية مجتمعة في اجتماع دوري وعادي عرف مكتب الضبط المركزي وصول ترشحات جديدة. وحسب المصادر ذاتها فإن اليوم الجمعة وهو موعد غلق الترشحات سيشهد كثافة كبيرة في تقديم مطالب الترشح حيث ينتظر أن يتولى أعضاء المركزية اليوم تقديم ترشحاتهم رسميا إضافة الى عدد من النقابيين تواجدوا أمس في ساحة محمد علي وأعلنوا عن عزمهم تقديم ترشحاتهم اليوم الجمعة. وأعلن «الحبيب بسباس» عن عزمه تقديم ترشحه اليوم الجمعة مع عدد من النقابيين، وتولى «بسباس» صياغة بيان ترشحه الذي أعلن فيه أنه يأمل أن يكون المؤتمر مناسبة حقيقية للتقييم وفرصة للمراجعة والوقوف على ما خلفته تجربة السنوات الأخيرة من نقائص وثغرات. وأعلن بسباس في بيان ترشحه أنه يُعلن انحيازه الكامل الى جانب الأصوات المطالبة بإصلاح حقيقي. وعبر «بسباس» عن «اعتزازه بارتفاع أصوات نقابية من داخل الهياكل تطالب بالتداول وتنادي بضرورة التقييم والمراجعة». وسيكون «الحبيب بسباس» على رأس قائمة انتخابية تضم وجوها نقابية خاصة من القطاعات. وسجل مكتب الضبط المركزي صباح أمس تقديم السيد عبد المجيد الصحراوي لترشحه رسميا للمؤتمر. وقال الصحراوي في تصريح له «إنني أتقدم بترشحي لشعوري بالمسؤولية تجاه منظمتي وتجاه الشغالين وحرصا مني على الاسهام مع المناضلين الصادقين في الدفاع عن مبادئ الاتحاد والحفاظ على وحدته واستقلاليته ونضاليته وترسيخ الوفاق الديمقراطي الحقيقي في صلبه.. وقال الصحراوي «سأعمل على توحيد الصف النقابي وحماية الاتحاد من التكتلات الجهوية والانتماءات الضيقة وستظل غايتي الأساسية ضخّ دماء جديدة في شرايين المنظمة وتوجيه طاقاتها نحو المستقبل لمجابهة تحديات العولمة والليبيرالية المجحفة وترسيخ قيم الحداثة وتكريس الديمقراطية».. وكان سبق لعبد المجيد الصحراوي أن تحمّل المسؤولية داخل المركزية النقابية كعضو انتخب في مؤتمر 1989 ثم في مؤتمر 1993 وتمّ في سنة 1997 طرده من المركزية النقابية بعد خلافه مع الأمين العام السابق المستقيل. وتعرّض الصحراوي الى الإيقاف في الأزمات النقابية التي مرّ بها الاتحاد في 1985وفي 1978 وكان بدأ مشواره النقابي في سنة 1981 بنقابة شركة صنع السيارات بسوسة وهو الآن يتحمل مسؤولية أمين عام مساعد للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي. وتتوقع المصادر أن يفوق عدد المترشحين في المؤتمر 30 مترشحا يمثلون مختلف الحساسيات النقابية ومختلف الجهات والقطاعات. اليوم في الساعة السادسة مساء يغلق باب الترشح لمؤتمر المنستير وهو مؤتمر بكل الحسابات لن يكون مؤتمرا سهلا بالنسبة الى أغلب المترشحين الذين تبدو حظوظهم متساوية الآن والحسم بيد 467 نائبا في المؤتمر.