يؤكد المتتبعون للشأن النقابي أن الترشحات في مؤتمر المنستير للمنظمة العمالية بلغت رقما قياسيا خاصة بالنسبة الى المترشحين لعضوية المكتب التنفيذي الوطني والذي بلغ عددهم 55 مترشحا. ويبرز من خلال قراءة قائمة المترشحين وجود ست نساء وهو رقم يسجل لأول مرة في تاريخ مؤتمرات المنظمة العمالية. النساء النقابيات المترشحات هن فتحية قصار ومنجية الزبيدي، نعيمة مسلم ونعيمة الهمامي وكلثوم برك الله وليلى حازم، ورغم هذا العدد من النقابيات المترشحات الا أن حظوظهن لا تبدو كبيرة في الفوز بمقعد داخل المكتب التنفيذي الوطني على الأقل في المؤتمر الحالي الذي هو على الأبواب. وتشهد قائمة المترشحين حضورا كبيرا وبارزا للكتاب العامين للاتحادات الجهوية للشغل حيث بلغ عددهم سبعة مترشحين هم المولدي الجندوبي وحسين العباسي وتوفيق التواتي وعبد الستار منصور وبلقاسم العياري وسعيد يوسف ومحمد الشابي. وتملك هذه الاتحادات الجهوية للشغل ثقلا كبيرا ومحترما في الساحة النقابية، والأغلب أن يكون عددا كبيرا من الكتاب العامين للاتحادات الجهوية خارج قائمة الأمين العام، وسجلت الترشحات حضور 8 مترشحين من الكتاب العامين للجامعات والنقابات العامة هم قاسم عفية وبشير عرجون وخليل الزاوية ومنصف الزاهي وبلقاسم الجمني وبدر الهرماسي ومنجي عبد الرحيم وعبد الحميد الجلالي. وتُعد النقابة العامة للتعليم الأساسي التي ترشح كاتبها العام المنصف الزاهي من أكبر التشكيلات النقابية خاصة من حيث عدد المنخرطين وعدد النيابات في المؤتمر. كما تملك جامعة الصحة العمومية والتي ترشح كاتبها العام قاسم عقبة عددا هاما من النيابات يبلغ حوالي 33 نيابة. ومن المستبعد جدا أن يتواجد الكتاب العامون للجامعات والنقابات العامة من المترشحين في قائمة انتخابية واحدة أو في تحالف انتخابي واحد خاصة مع الفرق الكبير والمتباين بين الجامعات والنقابات العامة من حيث الثقل النيابي وعدد المنخرطين. * تحالفات من جهة أخرى لا تزال التحالفات والمشاورات قائمة بالنسبة الى المترشحين في انتظار تشكيل القائمات الانتخابية بصفة تكون شبه نهائية. ويُذكر أن الأمين العام السيد عبد السلام جراد أعلن تمسكه ب11 عضوا من الأعضاء الحاليين للمركزية النقابية بمن في ذلك الأمين العام، وتحوم شائعات كثيرة حول الأسماء الجديدة التي ستكون في قائمة الأمين العام.