في شهر رمضان الكريم، تستعيد المدينة شيئا من بريقها القديم لتضيء أرجاء ما حولها بكثير من الوجد والحنين... هكذا هي المدينة بأزّقتها ودروبها ومعمارها الشاهد على الحضارات المتعاقبة... في هذا الإطار وتناغما مع الفعاليات التي يعرفها مهرجان المدينة، انطلقت ليالي السّليمانيّة الثقافية بعرض موسيقي تضامني أحيته مجموعة «عطر المدينة» بقيادة الفنان نوفل الحنفي وبالإشتراك مع جمعية قدماء نهج الباشة وذلك في سهرة السبت 5 سبتمبر. أمّا سهرة الثلاثاء 8 سبتمبر فكانت مع عرض «المراكب» لمجموعة الشمس للموسيقى وتابع الجمهور في سهرة الاربعاء 9 سبتمبر عرضا لشريط وثائقي حول التصوّف بشمال افريقيا للمخرج صلاح الضّاوي. بقيّة عروض ليالي رمضان اشتملت على سهرة علمية تحسيسيّة حول مضار التدخين تخلّلتها معزوفات موسيقية بالإشتراك مع المنظمة الوطنية لعلوم التغذية إلى جانب عرض الحضرة للفنّان فتحي بالهيبة. يوم السبت 12 سبتمبر نظّمت مسامرة أدبية حول موضوع قصص الأنبياء والرّسل قدّمها الأستاذ صلاح الدين المستاوي وذلك بالتعاون مع جمعية ابن عرفة. ويوم الأحد كان المجال لفرقة معهد عبد اللطيف النجار من خلال عرض طربّي بعنوان ليالي العشّاق وذلك بالإشتراك مع الجمعية التونسية للفنيين بالأشعّة. في سهرة الثلاثاء 15 سبتمبر تابع روّاد دار الجمعيات السّليمانيّة مسامرة أدبية حول آثار الأديب علي الدّوعاجي وذلك بمناسبة الإحتفال بمائويته. هذه أبرز فقرات مهرجان ليالي السّليمانيّة الثقافيّة خلال شهر رمضان حيث حرصت الدار المذكورة على تنويع البرنامج بمشاركة عدد من الجمعيات التي تنشط بهذا الفضاء الرائق الذي تديره الباحثة صلّوحة الإينوبلي.