منذ مدّة طويلة تجاوزت السنوات وعمّال مؤسسة «فلورتاكس» يعيشون وضعا لا يحسدون عليه وذلك بسبب إصرارهم على حقهم في ممارسة نشاطهم النقابي والدفاع عن مطالبهم المشروعة مقابل تعنّت وتصلّب صاحب المؤسسة وعدائه الصارخ للعمل النقابي. وبعد أن أنجز عمّال «فلورتاكس» اضرابهم لمدّة 6 أيّام بدء من يوم الاثنين 24 أوت 2009 والذي حقّق نجاحا باهرا عبّرت فيه الشغيلة مرّة أخرى عن تكاتفها وتضامنها من أجل الكرامة والعزة. وعلى اثر ذلك عمد صاحب المؤسسة إلى طرد 28 عاملا فاتخذ العمّال مباشرة قرار الاضراب لأيّام 15/14 و16 سبتمبر 2009 من أجل إرجاع المطرودين وقد عقدت جلسة صلحية بمقر الولاية يوم السبت 2009/9/12 حضرها مدير المؤسسة والإتحاد الجهوي والنقابة الأساسية أفضت الى الإضراب بعد 15 يوما، حيث تعهدت السلط الجهوية بإيجاد حل والتوصل لإرجاع المطرودين في أقرب الآجال. عمّال «فلورتاكس» أكّدوا لنا بأنّهم على درب النضال مواصلون وعزمهم ثابت لإرجاع المطرودين والدفاع عن الشغل والكرامة وهم يثمنون جيّدا وقفة اخوتهم العمّال بالفكر والساعد الذين آزروهم ماديا ومعنويا في أغلب القطاعات.