قررت مواطنتنا التوجه الى احد أسواق الملابس المستعملة «الفريب» حتى تشتري لابنائها ما يمكن شرائه من الملابس ليقيهم برد الشتاء توجهت مواطنتنا الى اقرب سوق والذي كان في حيّ شعبي من ضواحي العاصمة برفقة احدى جاراتها كان السوق مكتظا وكلّ البائع ينادي باعلى صوته حتى يقبل الحرفاء على بضاعته وبعد جولة لم تدم طويلا لاحظت السيدة راضية أن الأسعار في أغلبها ليست في متناول حرفاء مثل هذه الفضاءات إذ ان اقل الاسعار المقترحة ديناران ويفوق في بعض الاحيان الثلاثون دينارا استغربت هذا الامر ولكن احد الباعة برّر ذلك بقوله ان كل شيء غلا ثمنه فلماذا لا يرفع في الاسعار بحجة انه هو ايضا ربّ عائلة ومن واجبه ان يوفّر لهم اجرة يومية لتحمل مصاريفهم وله الحق في ذلك ولكن ليس لدرجة الاستغلال للمواطن البسيط وضعيف الحال لاستفزازه خاصة وانهم لا يملكون حلاّ آخر غير هذا. اشترت راضية البعض من الملابس لابنائها لان المال الذي معها لم يكن كافيا لاكثر من ذلك على أمل ان تعود في المرات المقبلة لتجد بعض الانخفاض رأفة بحالها وبحال الكثيرين غيرها.