سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لهذه الاسباب رفضت عرض احتراف ب 100 دينار والأولمبيك يعيش مرحلة صعبة عبر تاريخه الطويل حتى لا ننساهم مع اللاعب السابق لأولمبيك الكاف محمود الفرشيشي: (2)
في الجزء الثاني من حديثه إلينا يخصص العم محمود الفرشيشي بعض التفاصيل التي عاشها مع أولمبيك الكاف هذا الفريق الذي كان مرّ بالكثير من الصعوبات والازمات التي اثرت على مردوده وعلى اركانه الداخلية، العم محمود يعود بنا الى سنة 1970 حين وصله عرض من الهيئة المديرة لنادي الجريصة ذلك الفريق العريق الذي سبق له ان انتمى الى نوادي النخبة بما انه كان عرض عليه جراية شهرية ب 100 دينار الا انه رفض مغادرة الاولمبيك بالرغم من ان «شهريته انذاك لا تتجاوز 10 دينارات وهي الفرصة التي اضاعها بما انها كانت ستساعده على تحسين وضعه الاجتماعي لكن العم محمود يعود ليقول ان القناعة كنز لا يفنى وانها قد تكون رب ضارة نافعة بما انه ظل وفيا لفريقه الام اولمبيك الكاف هذا الفريق الذي لا يتذكر المشرفون على دواليبه حاليا من كانوا تقمصوا زيه ودفعوا عنه في كل المحافل... ويرى العام محمود ان الاحتراف الحقيقي بدأ في الجريصة ايام كانت «المينة» في أوج قوتها. تغيّر الأوضاع ... لكن من سوء حظ العم محمود الفرشيشي ان شاءت الاقدار ان يتعرض في اوت سنة 1973 الى حادث مرور جعله يعتزل اللعب رغم انه كان يمني النفس باللعب معه (اي مع اولمبيك الكاف) في الوطني الممتاز (الرابطة الاولى حاليا)، ويواصل العم محمود حديثه معنا وذلك بالاشارة الى كوّن مستوى الكرة التونسية كان افضل من وضعها الحالي رغم ان التجهيزات الاساسية كانت غائبة ويعود ذلك الى حب اللاعبين لزي فرقهم وبالتالي التضحية في سبيلها حتى بالعائلة التي يبقى لها دورها الفاعل في نجاح اللاعب في ربوع الشمال الغربي للبلاد بما ان للكرة خصوصياتها في تلك الاماكن، ويرى العم محمود ان ما يعيشه الاولمبيك حاليا من صعوبات مرده ان الابناء المخلصين والذين كانوا تحملوا مسؤوليته طويلا وكثيرا هربوا في غياب المساندة والمساعدة المادية والمعنوية وهو الحل الاسهل. ... وقد شاء الحظ ... وفي رده على سؤال يتعلق بالمرحلة القصيرة التي لعبها للأولمبيك يقول العم محمود: «ان الحظ لم يساعده على مواصلة اللعب لأنه كان قادرا على الذهاب بعيدا مع الاولمبيك خاصة بعد صعود جيل من اللاعبين الشبان لمجموعة الاكابر، كما انه يؤكد ان رحلته مع الكرة ارتسمت بذكريات رائعة ستظل منقوشة لا يمكن نسيانها بتاتا بما انها التصقت برجال بررة كانوا خدموا الاولمبيك بحب وضمير وهنا عليّ ان اتذكر المرحوم العم قيوم ذلك الرجل الذي قدم الكثير للأولمبيك واتمنى ان يتم تكريمه حتى يظل في ذاكرة الجميع بما انه كان صديقا رائع لكل الاطراف المحيطة بالنادي من لاعبين ومسؤولين وحتى الاحباء. ماذا لو يتذكرون!! ... ومادمت اتحدث عن العم يوم فيا حبذا لو يتذكر سي الصحبي الطنوبي ان للأولمبيك بعض اللاعبين الممتازين الذين خرجوا من الباب الصغير وفي باب ربط الماضي بالحاضر والمستقبل ما ضر الماسكين بزمام الامور في اولمبيك الكاف ان يوجهوا دعوة للاعبين القدامى حتى يساهموا ببعض الافكار حتى وان كانت بسيطة في بلورة اهداف النادي، كما اسأل لماذا لا يتم تكليف بعضهم بمهام في صلب الاولمبيك مثل ان تسند لهم مهمة انتقاء اللاعبين الشبان من النوادي الصغرى الناشطة في الشمال الغربي وبالتالي تكون الافادة والاستفادة قد حصلت لكن وحسب ما هو حاصل حاليا فان الماسكين بزمام الامور داخل الاولمبيك قطعوا حبل الوصال بين النادي وابنائه المخلصين ليكون بالتالي الخوف على مستقبل الفريق كبيرا في ظل اوضاعه الحالية حتى وان كان ينشط في بطولة الرابطة الثانية بما ان مداخيله اصبحت عادية للغاية.