نالت قائمة تونس1 المستقلة التي يرأسها الدكتور فتحي التوزري وصلها النهائي ودعمها المالي حسب ما يضبطه القانون والباحث النفسي فتحي التوزري مرشح مستقل بعد أن انسحب ومحمد القوماتي وغيرهما من الحزب الديمقراطي التقدّمي ويطرح هذا الرجل مع رفاقه عدّة مسائل تهم الشأن العام بكل عقلانية وإعتدال وتروّي وكانت هذه المجموعة قد قدمت من قبل رؤاها حول التشغيل والشباب والتمشي السياسي في هذا الحوار يكشف الاستاذ التوزري عن دواعي الترشح وكيفية الإسهام في المنحى التعدّدي في بلادنا. * أستاذ فتحي من أنتم كقائمة مترشحة لإنتخابات 25 اكتوبر الجاري؟ - نحن ثلّة من التونسيين من أبناء دولة الاستقلال، من نشطاء المجتمع المدني، متحمسون للإصلاح ومنخرطون فيه فكرا وممارسة فجميع المترشحين لهم إسهامات وإضافات في الحياة العامة. وممّن تجاوبوا مع مشاغل الناس وحملوا همومهم وساندوا قضاياهم وعبروا عن آمالهم وتطلعاتهم. ومازلنا نعمل من مواقعنا المختلفة على المشاركة في الحياة العامة والتعبير عن تطلعات التونسيين. نحن مستقلون ولكن غير مستقلين عن الشأن العام يحرّكنا حبّ الوطن ونسعد بخدمته والمساهمة في دعم مناعته وتطوير قدراته في كل المجالات. كما يحركنا حبّ الناس وتطلعاتهم للعدل والكرامة والحرية والعمل على إسعادهم والتخفيف من معاناة بعضهم. * ترفضون الإنغلاق والجمود فكيف تساهمون بالمقترحات؟ - ساهمنا بأفكار ومقترحات لتطوير المنظومة السياسية، ترفض الجمود والإنغلاق، تحترم الاختلاف وتشجع على المشاركة والحوار. نسعى من خلالها الى تطوير بيئة سياسية قائمة على الحقوق والقيم التحررية وتتغذى من التعدد والاختلاف وتشجع على التجديد والابتكار وتكرّس روح التنافس النزيه. * وماذا تنتظرون من هذه الإنتخابات وهل هي خاصة بطرح القضايا؟ - إن الانتخابات حدث وطني هام يتطلّب من السلطة والمعارضة النظر بعمق وتبصّر في القضايا الكبرى التي تهم حياة الناس. وهي مناسبة لطرح الاسئلة الصحيحة ولإنجاز التقييمات الصائبة والموضوعية والتعلّم من الاخطاء ومواجهة الناس بصدق. وإن الوضع الدولي والوطني يطرحان عديد التحديات الشائكة التي تتطلب حلولا ومقترحات لإنتاج أفضل السياسيات وتحقيق النجاعة. فهناك مشاكل اقتصادية كبرى وقضايا إجتماعية معقدة وعلى رأسها التشغيل والتوازن الجهوي وتنظيم الفضاء الحضري والتعليم والصحة وضيق العيش لدى فئات عديدة. * ما هي مقارباتكم للشأن العام من خلال هذه المشاركة؟ - نشارك لنمارس مواطنتنا في إستحقاق دستوري ووطني هام يوفّر فرصة استثنائية لتكثيف الاهتمام بالشأن العام نقدا وتقييما واقتراحا. وقد سبق أن قدمنا أفكارا سياسية ومقترحات في مناسبات عديدة. نرى الانتخابات فرصة لنشرها على نطاق أوسع والتفاعل مع الناخبين بشأنها وتعميق مقاربتنا للتنمية السياسية التي نعطيها أولوية في مشاغلنا، حتى تتوفر للأجيال القادمة بيئة تزخر بالمشاركة والحوار والنقد وظروفا أفضل للإسهام في كسب رهانات التنمية الشاملة وتحسين مستوى العيش في بلادنا