احتضنت دار التجمع صبيحة يوم السبت الماضي ندوة وطنية انتظمت بمناسبة الإحتفال باليوم الوطني للجمعيات الموافق ليوم 23 أفريل وحول موضوع «السنة الدولية للشباب» دور المجتمع المدني في تعزيز وإشاعة ثقافة الحوار وانتظمت هذه التظاهرة تحت إشراف سيادة رئيس الجمهورية وشهدت حضور السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي والسيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية والسيد المنجي الزيدي عضو اللجنة المركزية ومدير عام الوكالة التونسية للإتصال الخارجي. حضور دولي وأشار الأمين العام في كلمته الى أهمية دور الشباب في المجتمع باعتباره دعامة أساسية وخيار ثابت في عهد التغيير وأكد أن المراهنة على الشباب تعتبر من الخطوات الهامة في بلادنا وأضاف السيد محمد الغرياني أن أهمية هذا اللقاء تكمن في كونه فرصة للجمعيات التونسية للوقوف على حصاد عمل متواصل في تونس وفي الخارج وهي جمعيات تساهم في إشاعة صورة بلادنا في الخارج وتعزيز حضورها الدولي والعربي والمغاربي وأكد الأمين العام أن عدد الجمعيات اليوم يبلغ 10 آلاف جمعية وهو في تنامي متواصل واعتبر أن بلادنا في حاجة لتدعيم هذا السلوك المدني المتحضّر وقد بدأ العنصر الشبابي يتكثّف في النسيج الجمعياتي الى جانب الحضور الكبير للمرأة موضحا أن شبابنا هو اليوم شباب متفتّح يؤمن بالحوار وتترسخ في ذهنه قيم هامة بعيدة عن التطرّف والتعصّب والحروب قيما قوامها العدالة. تحديات الشباب وفي مداخلته أبرز السيد منجي الزيدي بهذه المناسبة أن الحديث عن الشباب يعني ّمباشرة الحديث عن علاقة الشباب التونسي بسيادة الرئيس وهو الذي راهن على شباب تونس وجعل من سنة 2011/2010 سنة متميّزة، سنة دولية للشباب وهي بادرة لاقت مصادقة أمومية وتجاوبا دوليا كبيرا. وأضاف أن الشباب الذين بلغوا العشرين سنة اليوم وواكبوا في ما مضى يوم التغييّر هم يواكبون اليوم سنتهم الدولية وهذا عنوان ثقة في الشباب التونسي أي ثقة في المستقبل مشيرا الى أن دور المجتمع المدني في تحقيق التوازن بين البعدين الإقتصادي والإجتماعي لا يكتمل الا بتشريك الشباب وختم بالتوضيح أن العالم اليوم يعيش تحت تأثير الفضائيات وهي تؤثر على الوعي الشبابي وتستهدفه بدرجة أولى لذلك من الواجب البحث عن الوسطية والإعتدال مؤكدا أن الشباب هو أهم القوى الحيوية للبلاد ومصدرا هاما للطاقة الخلاقة. إنخراط الشباب وفي إختتامه لفعاليات هذه الندوة أكد السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية على أهمية الدور الموكول للجمعيات ومهمتها في تسهيل إنخراط الشباب في العمل الجمعياتي والتطوعي وأشار إلى ما يوليه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي للشباب سيما بعد القرارت الأخيرة مثل الإستشارة الشبابية الرابعة وإحداث برلمان للشباب