شهران وبضعة أيام تفصلنا عن موعد العرس الانتخابي التعددي لتشريعية 2009 حيث تسعى كل الاحزاب البرلمانية بالاساس الى تأمين حضورها يوم 25 اكتوبر المقبل وذلك بالاعداد الجيّد وتأمين القائمات الانتخابية وأجّلت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين - كما أكد على ذلك للإعلان النائب العروسي النالوتي المكلف بالاعلام - النظر في ضبط القائمات الى بداية شهر سبتمبر مع عودة الامين العام للحركة الى سالف نشاطه. وقال العروسي النالوتي إن المكتب السياسي هو المخوّل له النظر في القائمات ورئاستها وتتجه النيّة الى تعيين رؤساء قائمات حسب الإشعاع في الجهة والقدرة على التعبئة ومسك المرشحين بالملفات ورغبهم بها. لجنة ثلاثية أمّا حزب الوحدة الشعبية فقد كلّف لجنة تتكوّن من هشام الحاجي وعربية بن عمّار وعادل بلحاج سالم للنظر في انتقاء القائمات التي ستشهد عدة تغييرات من هنا الى الانتخابات وينتظر خروج عدّة وجوه من البرلمان في إطار مسار تجديد الوجوه. ويحرص الحزب على تأمين وجوده في كل الدوائر. أمّا الاتحاد الديمقراطي الوحدوي فقد أنهى بدوره تشكيل قياداته في الجهات بنسبة ٪75 مع محافظة عدّة وجوه على فرضيات الترشح للمرة الثانية. قائمات التحرري جاهزة ويعدّ الحزب الاجتماعي التحرري هو الحزب الوحيد الذي أنهى تشكيل قائماته وإنطلق من مبدأ إعطاء الفرص للجهات للتعبير عن اختياراتها واعتبر الامين العام السيد منذر ثابت أن كل رئيس جامعة هورئيس قائمة. ومن بين الوجوه المترشحة عن الجهات وفي قائمات تابعة للحزب التحرري نذكر روضة السايبي في زغوان وأبو جمعة الحياوي في قفصة وغيرها من الاسماء حيث يراهن معها السيد منذر ثابت على دخول البرلمان بأكثر عدد ممكن من النواب. إستشارة وإستشراف أمّا حزب الخضر للتقدم فيسعى هو الآخر وفي كنف الهدوء والشفافية الى ضمان ترشح إطاراته وقواعده في عدة دوائر وذلك بعد النظر في هذه القائمات من قبل أعضاء المكتب السياسي واستشارة لجنة الاستشراف. وهذه الاحزاب المذكورة وأحزاب اخرى مثل حركة التجديد مع المبادرة الديمقراطية وحزب التكتّل من أجل العمل والديمقراطية ستسعى الى الانفتاح على عدة وجوه مستقلة جامعية وحقوقية . وكلّ هذه القائمات المنتظرة لا تستبعد تدخلات الامناء العامين للاحزاب السياسية لعدّة اعتبارات عملية والأهم أن تساهم هذه الاحزاب في دعم التوجه الديمقراطي العام خلال الانتخابات