راسلت الجامعة التونسية لكرة القدم الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" من أجل الاحتجاج على تعيين مواجهة المنتخب الوطني التونسي ونظيره الليبي المنتظرة في شهر نوفمبر المقبل بمدينة وهرانالجزائرية.. وعبرت الجامعة عن انشغالها من تعيين مقابلة الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم روسيا 2018 بملعب مدينة وهران غير المؤهل لاحتضان المباريات وطالبت بتعيين فريق خبراء للتأكد من الأمر.. تحرك الجامعة يمكن التأكيد أنه كان ضروريا لضمان ظروف مريحة للنسور في تنقل مهم من أجل تحقيق انتصار ثان يثبت أقدام أبناء هنري كاسبارجاك على درب العبور إلى المونديال بعد الغياب عن نسختي 2010 و2014.. الجريء يساوم الطشاني على هامش الجلسة العامة الخارقة للعادة التي عقدها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" التقى رئيس الجامعة وديع الجريء بنظيره الليبي أنور الطشاني وهي فرصة استغلها ممثل الهيكل الكروي التونسي لمحاولة استمالة الطرف الليبي حتى تكون مواجهة المنتخبين في الجولة الثانية من تصفيات المونديال في تونس.. الطشاني رفض عرض الجريء المتمثل في احتضان أي ملعب تونسي سواء رادس أو المنستير للمواجهة رغم التأكيد على عدم حضور الجماهير التونسية وإجراء المباراة أمام أنصار المنتخب الليبي فقط بالإضافة امتيازات أخرى لكن تشبث الطرف الليبي باللعب خارج تونس.. ورغم أن الجامعة قدمت عدة خدمات للكرة الليبية منذ ثورة فبراير على غرار توفير الملاعب لاحتضان المباريات الإفريقية للأندية والمنتخبات الليبية بالإضافة إلى التدخل لاعتماد أسعار تفاضلية في النزل كالتي يحظى بالنسور إلا أن ذلك لم يشفع للطشاني ليقبل عرض الجريء وهو حقه الذي لا يمكن أن ننازعه فيه.. رئيس الجامعة التونسية عبر عن امتعاضه من تصلب الموقف الليبي وهدد بأن يرفض مستقبلا أن تقام مباريات الأندية والمنتخبات على ملاعب تونسية وهو ما قبل به الطشاني الذي رفض المساومة.. أسرار الاختيار على وهران تحتفظ تونس بعلاقات مميزة مع الشقيق الجزائري تتجاوز حدود الجوار وبالتالي فإن صفو هذه العلاقة لا يمكن أن يهتز حتى وإن مر بالبلدين بعض الفشلة أو من لهم حسابات شخصية يسعون إلى تمريرها على حساب هذه العلاقة.. هذه الديباجة وجدنا أنفسنا مضطرون إليها باعتبار أن قراء كثر من الجزائر يتابعون موقعنا وحتى لا يقع الخلط بين الجزائر ورئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة الذي يمكن التأكيد أنه سعى إلى ضرب المنتخب التونسي في إطار تصفية حسابات بينه وبين عضو "الفيفا" التونسي طارق بوشماوي وأيضا رئيس الجامعة وديع الجريء المتحالف معه.. وحتى نعود إلى الموضوع تؤكد مصادر مطلعة ل"حقائق أون لاين" أن روراوة عرض ملعب وهران على رئيس الاتحاد الليبي ليكون فضاء لمباراة تونس وليبيا وهو اختيار يكشف بوضوح نواياه المبيتة والمندرجة في خانة تصفية الحسابات.. رواروة اختار ملعبا يبعد عن الحدود التونسية - الجزائرية أكثر من 1000 كلم ويزيد عن العاصمة الجزائر بأكثر من 430 كلم وهو تكتيك واضح للحيلولة دون توافد عدد كبير من مناصري النسور دون الحديث عن الأرضية السيئة للملعب التي قد تحول دون نجاح المنتخب في تخطي عقبة المنتخب الليبي.. ولعل ما يبرز سوء نية روراوة هو أنه كان قادرا على اقتراح ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الذي يحتضن مواجهات الخضر (رغم أنهم يواجهون نيجيريا خارج الجزائر) أو ملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة الذي يعد أحد أكبر ملاعب القارة السمراء.. وهنا يحق التساؤل أليس من أخلاق إكرام الجار وآداب الضيافة هو أن يتم توفير كل الظروف الملائمة من إقامة مريحة وملعب في ثوب مميز كهدية جوار أو أخوة؟ هدايا إضافية من جهة أخرى أكدت مصادرنا أن روراوة اقترح على أنور الطشاني أن تكون ملاعب بلاده مفتوحة أمام الأندية الليبية في صورة رفض تونس استضافتها مستقبلا كما عرض أن تحتضن ملاعب الجزائر في منتصف الأسبوع مباريات "بلاي أوف" الدوري الليبي المتكونة من 6 أندية.. هدايا "الحاج" روراوة وإصراره الغريب على إرهاق المنتخب التونسي لا يمكن إلا أن ندرجها في تصفيات الحسابات ولكنه لن ينال مراده فزملاء الخزري سيعبرون إلى المونديال وعليه أن يقطع عليهم طريق روسيا في المرة المقبلة.. حسابات رئيس الاتحادية الجزائرية ستلقى الفشل من جديد وهو ما نؤكده له لتتواصل خيباته من خسارة مقعده في المكتب التنفيذي ل"الفيفا" إلى الفشل في تنظيم "كان" 2017 وهو الذي تسبب في إهدار فرصة مهمة للتتويج باللقب في ظل جيل ذهبي للكرة الجزائرية بسبب صراعاته مع عيسى حياتو ديكتاتور الكرة الإفريقية.. "الباهية" تونسية وفي انتظار موقف "الفيفا" من الاحتجاج التونسي على ملعب وهران ها أننا نؤكد لمحمد روراوة أن منتخبنا لن يحتاج إلى تنقل أنصار من تونس لأنه سيكون في ضيافة رجال ونساء "الباهية" إلا إن أصدر "فرامانا" بحرمانهم من الدخول وهو ما لا يستطيع إليه سبيلا.. أنصار الخضر تعودوا دائما أن يكون في إزر المنتخب التونسي وعليه سيكون الجار الليبي ضيفا على النسور في وهران كبرى عرائس المغرب العربي وإحدى أقطابه ولن يجني روراوة إلا الخيبة وهو الذي تعاقدها طويلا..