منذ صعود سليم الرياحي إلى سدة قيادة النادي الإفريقي في جوان 2012 عود أنصار الأحمر والأبيض على صيف ساخن بالتعاقدات فحطت بحديقة المرحوم منير القبايلي أسماء كبيرة محليا وأيضا أجنبية بداية من صفقة عبد المومن جابو مرورا بماهر الحداد ووصولا إلى توزغار والشنيحي والوسلاتي وغيرهم.. الصائفة الماضية التي مثلت بداية الموسم الخامس له على رأس نادي باب الجديد خالف فيها سليم الرياحي عاداته فارضا سياسة تقشف أدت إلى تسريح عدة نجوم كالتيجاني بلعيد وتوزغار وناطر وديارا وغيرهم مع تخفيض أجور بعض الأسماء كوسام يحيى وفاروق بن مصطفى وصابر خليفة.. سياسة أفضت في جانب آخر إلى ميركاتو شحيح جاء بمقتضاه فخر الدين الجزيري وجاك بيسان وعلي العابدي والجزائريان بلخير وبن عثمان حيث القاسم بينهم أنهم تعاقدات حرة أي دون دفع مقابل استقدام.. على النقيض نزل حمدي المدب رئيس الترجي الرياضي بثقله ليبرم صفقات ضخمة كلفت خزينة النادي أموالا طائلة ناهيك أن اسما وحيدا بين كافة المنتدبين جاء في صفقة انتقال حر وهو الجزائري هشام بلقروي.. ترجي المدب ضم محمد علي منصر من النادي الرياضي الصفاقسي وأيمن بن محمد من بوهيميان الايرلندي وأنيس البدري من موسكورن البليجيكي ومحمد زعبية من اتحاد العاصمة الجزائري فضلا عن الفرجاني ساسي من نادي ماتز الفرنسي.. أسماء رنانة ومليارات عديدة من أجل تكوين مجموعة قوية تكون قادرة على الانطلاق في الموسم الجديد برهانات عديدة محليا وخاصة قاريا إيذانا بعودة الفريق للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا.. المدب راهن على لاعبين محل إجماع فنيا وضخ المال اللازم لإبرام الصفقات ليرمي الكرة في مرمى عمار السويح الذي يجد نفسه اليوم محل اختبار خصوصا أن شقا كبيرا من جماهير الترجي الرياضي يعتبرون أن إنفاقات الرئيس كانت تستوجب مدربا في حجمها.. الرياحي راهن على التقشف وجدد لأفضل لاعب في الفريق صابر خليفة ونجح في الإبقاء على عبد القادر الوسلاتي ومنح ثقته في ابن النادي قيس اليعقوبي ليقود الفريق بخلاف حمدي المدب الذي كان سخيا بشكل كبير دون تغيير المدرب.. ورغم أن الموسم لا يزال في بدايته إلا أن رهان كل رئيس سيجد ترجمته على أرضية الملعب ومع الصافرة النهائية للحكم وليد الجريدي.. فهل يكسب الرياحي نتاج "سياسة التقشف" أم يجني المدب رهان الإنفاق السخي؟