اغتر المنصف خماخم بحجم العائدات التي جناها النادي الرياضي الصفاقسي خلال الميركاتو الصيفي خاصة من التفريط في خدمات النيجيري جونيور أجايي وعلي معلول إلى الأهلي المصري ومحمد منصرم نصر إلى الترجي الرياضي بالإضافة إلى عائدات انتقال الغابوني ديديي ابراهيما ندونغ إلى ساندرلاند الانقليزي.. عائدات مالية ضخمة ظن خماخم أنها ستصنع مجده على رأس السي أس أس وهو الذي توهم أنه قادر على إرساء مشروع رياضي ضخم استنادا على هذه العائدات لكن آماله وأحلامه تحولت إلى كوابيس بمجرد تسلمه للرئاسة خلفا للرئيس المنتهية ولايته لطفي عبد الناظر.. ديون بالمليارات دون الحديث عن عن النزاعات المحلية مع اللجنة الفيدرالية للنزاعات يملك النادي الرياضي الصفاقسي ملفا ثقيلا لدى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي "فيفا" حيث تقدر ديون الفريق بنحو 5 ملايين و230 ألف دينار وهو رقم مفزع دون شك.. وتأتي هذه الديون من قضايا رفعها لاعبون ومدربون وأندية من أجل المطالبة بمستحقاتهم لدى الفريق والتي تراكمت أساسا في فترة الرئيس المتخلي لطفي عبد الناظر وخاصة في الموسمين الماضيين.. وتسببت هذه الديون في عقوبات قاسية جراء غرامات التأخير التي ترتفع بنحو 30 ألف يورو في كل مناسبة وهو ما يجعل الرقم المشار إليه أرفع بكثير.. عقوبات صارمة ومع غرامات التأخير تقرر حرمان السي أس أس من إبرام التعاقدات في الميركاتو الشتوي الحالي وأيضا السوق الصيفية المقبلة وهو ما يفتح الباب أيضا أمام عقوبات جديدة.. هيئة المنصف خماخم قد تجد نفسها عاجزة عن تطعيم الفريق بأية صفقة في السوقين ما قد يفتح نيران غضب الأنصار عليها وأيضا على سابقتها وهو مؤشر خطير لما قد تؤول إليه الأمور في قادم الأشهر.. موضوع المدرب رغم أن ملف الديون وعقوبات "الفيفا" من أخطر المسائل التي يعاني منها النادي الصفاقسي إلا أن موضوعا آخر يشغل بال الأحباء خصوصا أن هيئة المنصف خماخم قد انخرطت في خيار العشوائية مبكرا ذلك أن إقالة شهاب الليلي منذ شهرين تقريبا دون توفير بديل جاهز كانت خطأ جسميا وفادحا.. خماخم انخرط في الشعبوية وأقال الليلي لكنه ظل لأسابيع وأيام عديدة يطارد خيط دخان وزادت تصريحاته الشخصية وتأكيدات أعضاء هيئته في تقديم صورة سلبية عن نادي عاصمة الجنوب ذلك أنه لم يوف بالوعد بانتداب مدرب في كل تاريخ يقع التحدث عنه.. مسلسل المدرب صار مملا وسئمه الأحباء ومن حسن حظ الفريق أنه تمتع بستة أسابيع من توقف النشاط وإلا لدخل السي أس أس أزمة لا يعرف عواقبها والمسؤولية كلها تعود للرئيس المنصف خماخم باعتباره صاحب القرار.. هل ندم خماخم؟ أمل خماخم في أن يخرج من جلباب نائب الرئيس الذي اعتمره كثيرا سواء مع المنصف السلامي أو حتى مع لطفي عبد الناظر ظنا منه أن العائدات الصيفية ستوفر له الفرصة لهندسة مسيرته كرئيس.. ولما اتضح أن الفريق يعاني ماليا يمكن التأكيد أن خماخم يعيش اليوم كابوسا حقيقيا عنوانه الديون وتسيير فريق عريق هدفه الأول هو مطاردة الألقاب.. ومع مغادرة الركائز وخلو الخزينة وتعذر تأهيل المنتدبين على غرار سلفستر وسيتفيان نياركو صار خماخم في قلب العاصمة وهو ما يطرح عدة أسئلة حول كيفية خروجه منها ولو أنه الارتباك الذي يتخبط فيه خلال الفترة الأخيرة يكشف بوضوح ما يعانيه الرجل.. كشف بالديون ونستعرض في الأسطر التالية كشفا وقع تسريبه في الساعات الأخيرة عن ديون الفريق وفيه جرد لأبرز الملفات التي يعاني منها الفريق.. ديون لدى فريق أيون النيجيري تقدر بنحو مليون دينار بعنوان صفقة انتداب المهاجم جونيور أجايي التي قدرت ب100 ألف دولار (200 ألف دينار تقريبا) بالإضافة إلى نسبة 5% من قيمة التفريط فيه إلى الأهلي المصري والمقدرة بنحو 350 ألف يورو أي ما يعادل 800 ألف دينار.. ويوجد أيضا فريق "ستاد لافال" الفرنسي الذي يطالب بمستحقاته من التفريط في المدافع سليم بن جميع والتي تناهز 210 ألف يورو أي ما يعادل 480 ألف دينار تونسي.. ويطالب نادي اينمبا النيجيري بالحصول على 250 ألف دولار (500 ألف دينار) من صفقة تفويته في متوسط ميدانه كينغسلاي سوكاري.. أما في ما يتعلق باللاعبين فاللائحة تضم ثلاثي فيتا كلوب الأنغولي والمنتدب في صيغة الإعارة من نادي الفتح الرباطي إبراهيم البحري.. وقضت "الفيفا لفائدة اللاعب الكونغولي ليما مابيدي بالحصول على 300 ألف يورو (300 ألف دينار تونسي) وللمهاجم الكاميروني ماريوس نوبيسي 332 ألف يورو (800 ألف دينار تقريبا) والمهاجم الأوغندي يونس سانتامو 270 ألف يورو (650 ألف دينار).. أما المهاجم المغربي إبراهيم البحري فديونه قدرت ب123 ألف يورو (300 ألف دينار).. ويطالب المدرب البرتغالي باولو دوارتي ب410 ألف يورو (مليون دينار) علاوة عن مساعده البوركيني نارسيس الذي قضي لفائدته ب90 ألف يورو (200 ألف دينار) وكلاهما كسب نزاعه بعد أن أقرت "الفيفا" أن إقالتهما تمت تعسفيا ما سيسمح للمدربين بالحصول على جميع الامتيازات المتبقية في فترة التعاقد..