قيس سعيّد يقرّر إعفاء والي بن عروس    عامر بحبّة : منخفض جوي قوي قادم إلى تونس لكن "لا داعي للهلع" – أمطار غزيرة منتظرة والسدود تقترب من عتبة المليار متر مكعب    حزب العمال الكردستاني يعلن رسميا حل نفسه    هدوء نسبي على خط التماس بين الهند وباكستان في جامو وكشمير    نتنياهو: لا نلتزم بأي وقف للنار في غزة    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    أميركا والصين تتوصلان لاتفاق لوقف حرب الرسوم الجمركية    سمير الوافي : الحملة ضدّ باسل الترجمان قاسية وجارحة    جريمة قتل في حفل زفاف بحاسي الفريد    وانتهى موسم كرة القدم ونادينا في وسط الترتيب.....فاخر الفخفاخ    صفاقس اختتام المرحلة الثالثة من الورشات التطبيقية مع الدكتور زياد الحسني    كأس تونس لكرة السلة: النادي الإفريقي والاتحاد المنستيري وجهاً لوجه في نهائي واعد يوم 1 جوان    الجزائر تطالب بترحيل جميع الموظفين الفرنسيين الذين تم تعيينهم في ظروف مخالفة للإجراءات    الدورة الثامنة من المهرجان الدولي لفنّ السيرك وفنون الشارع.. عروض من 10 دول تجوب 10 ولايات    جوائز هامة لمسرحية «ضفائر طيبة»    مرصد الطاقة: ارتفاع إجمالي عدد التراخيص سارية المفعول إلى 15    مع الشروق :عاجل إلى وزارة التربية    المرسى القديم ببنزرت يحتضن فعاليات الدورة الثانية لتظاهرة " عودة الفينيقيين"    البطولة الوطنية للرقبي (15 لاعبا): مستقبل جمال يفوز على الملعب النابلي 24-15 ويحرز اللقب    الحبيب عمار يكشف: 5 % هو نصيب إفريقيا من السياحة العالمية    افتتاح نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة    هكذا سيكون الطقس هذه الليلة    بلاغ وزارة الصحة إلى الحجيج سلامتكم مسؤوليتنا الكلّ    المهدية: جولة جديدة لمصارعة المجالدين بالمسرح الأثري بالجم ضمن مهرجان الايام الرومانية    شركة تونسية ناشئة تجدّد حلا من أجل تيسير النفاذ إلى المياه والحدّ من التلوث البلاستيكي    وزير السياحة يعلن عن إحداث منطقة سياحية بمدينة الكاف    الرابطة الأولى.. نتائج الدفعة الثانية من مواجهات الجولة 29 والترتيب    كاس العرب للمنتخبات لكرة اليد: المنتخب التونسي ينهي مشاركته في المركز السابع    عاجل : تحذيرات صحية هامة للحجيج التونسيين    وفاة القاضي شعبان الشامي ,صاحب أول حكم بإعدام رئيس مصري سابق    بنزرت: إجراءات جهوية للتسريع في إعادة تهيئة السوق المركزي    جمعية "آلارت" تقترح مبادلة القمح الصلب لتفادي ضياع المحصول وتدعو إلى إصلاح شامل لقطاع الحبوب    زغوان: تسجيل فائض في التفريخ الطبيعي لخلايا النحل بحوالي 12 ألف خلية جديدة خلال 3 اشهر (رئيس مجمع التنمية لمربي النحل)    غدا.. جلسة عامة بالبرلمان للحوار مع وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية    التونسي نصر الدين نابي يقود كايزر شيفز نحو التتويج بكاس جنوب افريقيا    خولة سليماني: "اليوم أشعر أنني حرة أكثر من أي وقت مضى"    مرصد سلامة المرور: ارتفاع عدد قتلى حوادث الطرقات    تطوّر صادرات القوارص التونسية ب46 % واستكشاف أسواق جديدة    وفاة "كروان الإذاعة" عادل يوسف    القيروان: الدورة الثانية لمسابقة المطالعة بالوسط الريفي    مدينة العلوم بتونس تنظّم يوم الاثنين 26 ماي سهرة فلكية بعنوان السماء الرقمية : علوم البيانات والذكاء الاصطناعي""    مداهمة وكر لصنع مواد مسكرة..وهذه التفاصيل..    رئيس وزراء باكستان: سيذكر التاريخ كيف أسكتنا الجيش الهندي    كلاسيكو ناري اليوم بين برشلونة و ريال مدريد : التوقيت    الجمهور بصوت واحد: النجم فخر الانتماء    حالة الطقس ليوم الاحد    وداعا كافون    المرض الذي عانى منه ''كافون''    عاجل : أحمد العبيدي '' كافون'' في ذمة الله    القصرين: أكثر من 1400 تلميذ ينتفعون بخدمات قوافل طبية حول صحة الفم والأسنان    اختصاصي أمراض القلب: قلة الحركة تمثل خطراً صحياً يعادل التدخين    إصلاحات ثورية لتحسين خدمات تصفية الدم: نصوص قانونية و هذه التفاصيل    المهدية: إيقاف 3 أعوان بمستشفى الطاهر صفر بشبهة السرقة    معهد البحوث الفلكية في مصر.. لا نتدخل في تحديد توقيت عيد الأضحى والأمر متروك للسعودية    الحكومة الألمانية الجديدة تواجه إرثاً من الصعوبات الاقتصادية    مجلس نواب الشعب ينعى الفقيد النائب نبيه ثابت    ملف الأسبوع: مهلكة عظيمة: لا تتتبعوا عوراتِ المسلمينَ... عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ    منبر الجمعة: واعرباه. وا إسلاماه. هل من مجيب؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد الجدل الذي أحاط بخبر إعفائه من مهامه: زبير الشهودي يخرج عن صمته ويعلق
نشر في حقائق أون لاين يوم 03 - 12 - 2016

نشر عضو مجلس شورى حركة النهضة زبير الشهودي تدوينة على صفحته الخاصة على الفايسبوك، علق من خلالها على قرار إعفائه من مهامه كمدير لمكتب رئيس الحركة راشد الغنوشي.
وأكد الشهودي أنه هو من اختار الانسحاب من المكتب التنفيذي إذ قال: "آثرت الانسحاب من الجهاز التنفيذي قبل المؤتمر العاشر إيمانا مني بأن حرية التعبير تقتضي مني أن أختار موقع الشورى، فلم يعد التنفيذي يسع مبدأ التنوع بموجب القانون الأساسي".
كما أشاد بأخلاق الغنوشي وفكره قائلا إنه "لم يكن يوما مدير مكتب بل ابنُُ خادم لأبيه".
هذا وروى الشهودي تفاصيل مهمة عن استقبال الشيخ إبان الثورة والمراحل التي مرت بها عودة الحزب إلى الساحة السياسية التونسية، مشيرا إلى أنه سينشر قريبا ما دونه عن تلك الفترة إلى العموم.
وجاءت التدوينة كاملة كما يلي:
"الديمقراطية خيار الثورة والفكر
الحمد لله وحده
و بعد
هكذا هي السياسة يوم لك ويوم عليك وممارستها تقتضي التعايش بين الناقد والمحب والغاضب والحاسد
يكفي بلاغ يُعْلَنُ فيه عن إنهاء مهام أحدهم لتكتشف الأغوار وتعيد ترتيب الأولويات
لا شك أن فكرة التداول عبقرية فكرة الديمقراطية الغربية نتعلمها حتى تحصن ديمقراطيتنا الناشئة وتعلمنا في الأثر أن المتحمّل لمسؤلية عامة يتصدق بجزء من عرضه
مهمتي كانت عسيرة فأنا بالتعريف القديم " الحاجب " فيكفي أن يطرق باب الشيخ عشرون فأمرّر منهم عشرة وأُرجِع البقية لأسباب اجتهد ان تكون موضوعية وقد يحدث أن تكون ذاتية وما أبرئ نفسي فأنت أمام معادلة 50% غضب
بالمناسبة أقر بتقصيري واعتذر لمن أسأت اليهم دون قصد غفر الله لنا
لقد عاشرت الشّيخ راشد الغنوشي فكرا وسياسة وأبوّة خمس سنوات ونصف أتعلم وألحظ حالة التغيير والتطور ومعايشة الفكر بالواقع لم أكن يوما مدير مكتب بل ابنُُ خادم لأبيه ولازلت ذلك الابن وسأظل ان شاء الله
لقد درست كتب الشيخ وفكره وقدمتها في دورات تدريبية للشباب وكان همّي اختبار الفكر أمام إكراهات الواقع
فمنذ تكليفي من طرف الأخ حمادي الجبالي بالاستعداد لاستقبال رئيس الحركة لم أذق طعم الراحة والهدوء
في حينها اجتمعت مع زمرة من الإخوة استعدادا لهذا الاستقبال (و كان الاجتماع في فضاء صنع الهريسة العربي مورد رزقي الذي تحول إلى بيتي السعيد مع أبنائي الأربعة أحمد ياسين 8 سنوات, منتهى 5 سنوات, إسماعيل 3 سنوات وزكرياء عام واحد وزوجة صالحة بنت المجاهد على الزواغي "17 سنة سجن")
وللتاريخ فحسب لم يكن هناك ترددّ في استقبال رئيس الحركة بل كان هناك خلاف حول قدرتنا الهيكلية على استقبال شخصية كبيرة في وضع غامض حينها (هذا البيت الذي لم يشرفني الشيخ راشد بزيارته فيه لكثرة مشاغله والذي يعرفه أخي ك / ح والاخ ل / ق ،
هو الفضاء نفسه الذي كان يأتيه الإخوة حمادي الجبالي وصالح بن عبد الله وعلى العريض وزياد الدولاتلي على غرار بيوت اخرى احتضنتنا (بيت الأخ سالم العادلي والاخ لسعد الخميري....) نكابد فيها ونصارع إعادة بناء صرح تهاوى أسمه حركة النهضة،
ورغم كثرة الرافضين لهذه العودة و سخط الأغلبية الساحقة على محاولات إعادة البناء وأمام الصراع الشديد الذي كانت تعيشه القيادة في المهجر فقد كان جليا لهذه القيادة تحت إشراف الأخ حمادي الجبالي أننا نعيد بناء صرح الحركة تحت غطاء القيادة الشرعية في المهجر التي أفرزها مؤتمر المهجر و أنّنا لن نسمح ان تُنَازَع الشرعية الديمقراطية للشيخ راشد الغنوشي رغم التهديدات من الأمن
وغضب جلّ الاخوة من هذا التمشي الذي أصررنا عليه واستقبلنا الشيخ راشد في 28 فيفري 2011 كرئيس للحركة ذلك اليوم المشهود الذي سعدنا فيه بلقاء الشيخ وأهله اللذين هم أهلي وأحبتي ولم ألقى منهم إلا طيب المعشر والمحبة
أيام عصيبة مرت بنا مع الأخ محمد (ه) وعلي(س) نجتهد في مهمة صعبة دون خبرة و دون إمكانيات سوى الرّصيد المعنوي من الوفاء للشّهداء وحبّ الشيخ والاستعداد لبذل النفس والنفيس حبا للحركة والوطن و التحق بنا الأخ معاذ (خ) ذلك الأخ الخلوق والبار بوالديه تعلمنا منه وآزرنا ولم نسمع منه اذاية قطّ
كان الأخ لطفي زيتون معنا ورغم ما يقال عن هذا الأخ فإنني أشهد أنه لم يحدث بيننا خلاف أو مشاجرة كان ينصح ويناقش ويحترم قراراتنا
وأحتفظ للشيخ راشد الغنوشي احترامه لرأيي فكثيرا ما كنت أخالفه في مؤسسة الشورى ولم يحاسبني على رأي ضده و لا طلب مني دعم موقف يراه
تفاصيل هائلة حول أحداث جسام عاشتها الثورة التونسية، جولات مكوكية من ولاية إلى أخرى دون أدنى غطاء أمني ولا استعداد تنظيمي , حملة انتخابية قدّم فيها إخواننا في المحليات من الرصيد النضالي كلّ ما لديهم،
نقاشات كبيرة في الهيئة التأسيسية للحركة حول حكومة الأخ حمادي الجبالي و قضايا الشعب والثورة والدولة والفكر والسياسة والخلاف والاختلاف حتى باغتتنا تلك الرصاصات الغادرة في 6 فيفري 2012 التي استهدفت الشهيد شكرى بلعيد
تلك الرصاصات الحاقدة كان يمكن أن تستهدف الشيخ لا قدر الله أو أحدا مرافقيه العُزّل فأجد نفسي مسؤولا أمام الله والوطن عمّا لا أطيق، حينها تحضرني كلمات الوالد شفاه الله وهو يقول إن أصاب الشيخ سوء أو أذى وانت حوله فلا تعد الى البيت وابحث لك عن مكان غير بيتي
وقد اجتهدت في تدوين كلّ تلك المشاعر والأحداث والمواقف وستصدر للتاريخ وللعبرة
اعتبر كثير من اخواتي في الداخل وفي الخارج انّ موقفي من لقاء عبد الله القلال كان صادما وخارج واجب التحفظ وقد يكون ذلك كذلك ولكنّني أرى أن حركة النهضة ما بعد التخصص وما بعد المؤتمر العاشر تعيش زمان ما بعد إدارة الاختلاف الى بناء التنوع وتنظيمه
لقد اختار المؤتمر العاشر أن يكون التوازن في إدارة الحركة خارج الجهاز التنفيذي الذي اختير له مبدأ التجانس وتكفل مجلس الشورى بإحداث هذا التوازن لذلك آثرت الانسحاب من الجهاز التنفيذي قبل المؤتمر العاشر إيمانا مني بأن حرية التعبير تقتضي مني أن أختار موقع الشورى، فلم يعد التنفيذي يسع مبدأ التنوع بموجب القانون الأساسي،
لذلك تجد الأخ سمير ديلو والاخ عبد اللطيف المكي والاخ عبد الحميد الجلاصي والاخ محمد بن سالم و شخصي المُتواضع اختارو هذا المسلك لا رفضا لمبدإ التّداول على المهامّ و المسؤوليّات أو تفصّيا من مخرجات المؤتمر أو في إذار المناكفة و لكن تجسيدا لمبدإ التّوازن و نهوضا بالدّور الرّقابي لمؤسّسة الشّورى ،
كل الاحترام والتقدير للأخ الشيخ راشد الغنوشي القائد والأب هذا ما تعلمته من كتبك وطول معاشرتك : حرية الفكر والرأي قبل الموقع
كل التوفيق لاخواني في مكتب رئاسة الحركة
زبير الشهودي عضو مجلس شورى حركة النهضة مسلم ديمقراطي"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.