قال مصدر من هيئة الحقيقة والكرامة إن الهيئة تعمل على الاستماع لضحايا الانتهاكات ومن ثم الاستماع للجلادين في جلسات علنية. وأفاد ذات المصدر في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 24 جانفي 2017، بأن الهيئة اتعضت من بعض تجارب دول أمريكا اللاتينية، خاصة وأن الجلادين الذين تم الإستماع لهم نفوا كل التهم المنسوبة إليهم. وأكد أنه لم يحن بعد وقت إقامة جلسات مكافحة علنية بين ضحايا الانتهاكات والجلادين، معتبرا أن الأولوية هي الاستماع للمنتَهكين. وشدد في الإطار نفسه على أن رجل الأعمال سليم شيبوب أبدى استعداده للظهور في جلسات علنية للاعتذار إلى الشعب التونسي، هذا إلى جانب آخر أمين عام للتجمع الدستوري الديمقراطي محمد الغرياني ووزير البيئة في عهد الرئيس السابق بن علي مهدي مليكة. وأشار في السياق ذاته إلى أن الهيئة ستنظم يوم 26 جانفي الجاري جلسة استماع خاصة بالاتحاد العام التونسي للشغل بخصوص أحداث الخميس الأسود، وهو ما يُعد تتويجا لأعمال مؤتمر المنظمة الشغيلة الذي انطلقت أشغاله منذ يوم الأحد الفارط. كما ستنعقد يوم 13 مارس القادم جلسة للاستماع لضحايا انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي والانترنات والمدونين. وكشف أن هيئة الحقيقة والكرامة ستنظلم بداية شهر ماي المقبل جلسة للاستماع لضحايا الانتهاكات في قطاع الإعلام والصحافة وذلك في إطار اليوم العالمي لحرية الصحافة. وقال المصدر إن الهيئة ستنظم تباعا جلسات استماع في عدد من الجهات الداخلية على غرار الاستماع لمن تعرضوا لانتهاكات بالحوض المنجمي بولاية قفصة. وأكد مسؤولون بهيئة الحقيقة والكرامة في تصريحات سابقة لحقائق أون لاين، أن الجلادين اعترفوا، في جلسات سرية عقدتها الهيئة، بارتكابهم عمليات تعذيب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أثناء إجراء تحقيقات أمنية مع مواطنين خلال حقبتي بن علي وبورقيبة. ولفتوا إلى أنه لم يتم تحديد موعد إجراء الجلسات العلنية للاستماع للجلادين المتهمين بممارسة أعمال عنف وتعذيب الذين تقدموا بمطالب تحكيم ومصالحة لدى هيئة الحقيقة والكرامة.