تعددت القراءات القانونية بخصوص القرار الذي اتخذه المكتب الجامعي أو بالأحرى رئيسه وديع الجريء القاضي بإيقاف المنصف خماخم عن أي نشاط يتعلق بكرة القدم وذلك على خلفية أحداث الكلاسيكو الذي احتضنه ملعب الطيب المهيري منذ أيام بين النادي الصفاقسي والنجم الساحلي.. "حقائق أون لاين" تحدثت إلى الأستاذ علي عباس المختص في القانون الرياضي بحثا عن قراءته في العقوبة الصادرة في حق رئيس نادي عاصمة الجنوب في ما يلي تفاصيلها: بداية فإن ما قام به رئيس النادي الرياضي الصفاقسي تجاه مساعد الحكم أثناء المباراة و ما أعقب فعلته من تصريحات تلفزية يعتبر خروجا عن المألوف إن لم نقل إنها صادما رغم تعودنا على العنف اللفظي والمادي و التجاوزات في مختلف مسابقات كرة القدم بتونس.. ومن منحى قانوني بحت يجب التفرقة بين ما اتخذه المكتب الجامعي من قرار الإيقاف الوقتي عن كل نشاط رياضي وما ينتظر السيد منصف خماخم من قرارات تأديبية.. المكتب الجامعي يبدو أنه قد اعتمد على الفصل 33 الذي ينص صراحة على أن المسؤول الذي يرتكب أفعالا مخلة بالأخلاق الرياضية يوقف عن النشاط فورا إلى حين اتخاذ قرار تأديبي إلا أن هذا الإجراء غير فعال ولا يمكن أن يقع تطبيقه لعدم وجود أي عقوبة إذا ما خالف السيد المنصف خماخم ذلك لسببين على الأقل: الأول هو أن رئيس الجمعية لا يجلس على بنك الاحتياط ويمكنه متابعة المباراة من المدارج و حضور التمارين ومتابعة أعماله الإدارية خاصة و أن جمعية النادي الصفاقسي جامعة ولها اختصاصات عديدة مما يحد من نطاق تطبيق قرار جامعة كرة القدم.. أما السبب الثاني فيتعلق بمنصوص الفصل 46 من المجلة التأديبية الذي يمكن من تقديم إثارة في صورة تواجد مسؤول معاقب بالملعب أثناء المباراة لا ينطبق على رئيس النادي لأن من شروطه أن تكون فحوى العقوبة المنع من الجلوس على مقعد الاحتياط و هو قرار لا يمكن أن يصدر ضد رئيس الجمعية الممنوع أصلا بقانون من الجلوس عليه.. أما في خصوص ما ينتظر رئيس النادي من عقوبة فهذا متوقف على تكييف الأفعال المنسوبة إليه لتعددها واختلافها باعتباره أقدم على: - الاعتداء الجسدي على رسمي و هو ما يقتضي عقوبة تصل إلى 24 شهرا وخطية ب20 ألف دينار.. - استعمال شعارات أو حركات مخلة بالأخلاق و الحياء: مقابلتين و 5 آلاف دينار . - الإدلاء بتصريحات تمس من اعتبار الجامعة و الرسميين: غرامة ب10 آلاف دينار . على أن الفصل 18 المتعلق بتعدد الأفعال يقتضي تسليط العقوبة الأشد و التي يمكن أن تصل إلى 24 شهرا مع الخطية..