اثر حادثة القبض على طفل يبلغ من العمر... اثر حادثة القبض على طفل يبلغ من العمر 16 سنة من قبل رئيس مركز شرطة مرور بإحدى معتمديات ولاية المنستير، وإيداعه بإصلاحية الأحداث بسيدي الهاني، ورواج خبر الاعتداء عليه بالضرب الشديد، تنقل كلّ من مندوب حماية الطفولة بسوسة الطاهر العارم وممثل عن الهيئة الوطنية لمقاومة التعذيب، سيدة مبارك للقاء الطفل ومعاينة حقيقة تعرضه للعنف. في هذا السياق، أفادت المختصة في الطفولة وعضو الهيئة الوطنية لمقاومة التعذيب، سيدة مبارك، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم ، أن مدير الاصلاحية هو من أشعرهم بوجود نزيل في وضعية سيئة، مضيفة أنها عاينت آثار سوء معاملة واضحة على الطفل، فضلا عن أن حالته النفسية كانت سيئة بسبب شعوره الدائم بالخوف. وتابعت بأنها عاينت آثار جروح في مستوى ساقيه بسبب جرّه على الأرض، و أن الطفل تحدث عن آلام بإصبعه، مؤكدة أنها قامت بتصوير آثار العنف البادية عليه لإعداد ملف من أجل الاعتداء بالعنف ستشرف عليه كل من لجنة التقصي ولجنة الطفولة بالهيئة سيتم إحالته لاحقا على النيابة العمومية. وبينت محدثتنا أن الطفل يبدو أنه تعرض إلى سوء معاملة لحظة ايقافه فأغمي عليه وقد اضطرّ الأعوان إلى نقله للمستشفى، مضيفة انه عند ارجاعه للإيقاف لم يتمّ سماعه بحضور والدته عند التحقيق معه مثلما ينص عليه القانون لأنه لا يزال قاصرا، كما أنه قضى فترة في الايقاف لم يتمكن فيها من مقابلة عائلته قبل إحالته على وكيل الجمهورية ليأمر بنقله إلى الاصلاحية. من جهته، أكّد المندوب الجهوي لحماية الطفولة، الطاهر العارم، في تصريح لحقائق أون لاين، وجود آثار على جسم الطفل، وأن الأبحاث ستثبت إن كان قد تعرض إلى العنف والإهانة أم لا، مؤكدا أنه بصدد إعداد ملف ستتم إحالته في أقرب الآجال على القضاء للبت فيه وتحميل المسؤوليات. وقد خير الطاهر العارم عدم الجزم بأن الطفل قد تعرض إلى الضرب والعنف وسوء المعاملة، مخيرا أن تكشف الأبحاث عن ذلك. وتابع بأنه أمر بالاحاطة النفسية للطفل حيث تعهد به طبيب نفسي ليتجاوز الصدمة فضلا عن الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن ما تعرض له الطفل في الإيقاف بمركز الأمن وليس في الاصلاحية. هذا ولم يتسنّ لنا الاتصال بوكيل الجمهورية بالمنستير الذي باشر التحقيق مع الطفل لتبيّن حقيقة ما حدث له.