علمت حقائق أون أن المفكر التونسي عفيف الأخضر أدخل الليلة البارحة غرفة العناية المركزة في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس. و يعاني العفيف الأخضر من مرض عضال يقول الاطباء انه في مراحل متقدمة. و نحن من جهتنا في حقائق أون لاين كما تعهدنا لقرائنا سنواصل نشر أهم ما كتب العفيف في اطار سلسلة اصلاح الاسلام التي نشرنا منها حتى الان خمسة أجزاء. كما أرسل لنا العفيف الاخضر قبل يومين من تعكر وضعه الصحي نصا حول ضرورة التحالف العسكري بين الجيشين التونسي والجزائري من اجل مواجهة الارهاب نشرناه كاملا. يذكر ان عفيف الاخضر يعيش في العاصمة الفرنسية منذ سنوات عديدة .. وهو يعد من اهم منتقدي الحركات الاسلامية في العالم العربي. ولد العفيف الاخضر عام 1934 في مدينة مكثر وهو مفكر مثير للجدل انقلب من أقصى اليسار إلى الليبرالية. تلقى تعليمه بجامع الزيتونة في الخمسينات، ثم بكلية الحقوق ليعمل بعد ذلك محاميا في ما بين 1957 و 1961، و شارك في الدفاع عن صالح النجار الذي حكم عليه بالاعدام بسبب تهمة محاولة اغتيال الحبيب بورقيبة. غادر البلاد بعد ذلك نحو باريس ثم نحو المشرق العربي ليقيم في بيروت، و اختلط هناك بالعديد من الوجوه المثقفة و المسيسة العربية و الفلسطينية خاصة. ثم عاد إلى فرنسا حيث يعيش منذ سنة 1979. انضم في الخمسينات إلى الحزب الحر الدستوري الجديد. قام بترجمة بيان الحزب الشيوعي وهو ما جعله يحظى بمكانة خاصة في أوساط اليسار الطلابي التونسي في السبعينات والثمانينات. غير أنه تحول إلى أحد دعاة الليبرالية منذ سقوط الكتلة الشرقية في مطلع التسعينات.