أحيت تونس اليوم الجمعة 24 نوفمبر 2017، الذكرى الثانية للتفجير الارهابي الغادر على حافلة الأمن الرئاسي، الذي خلّف استشهاد 12 عنصرا (وهم الملازم نجيب السعدوني، الوكيل محمد علي الزاوي، الملازم محمد صالح الزواوي، الملازم أول محمد الهادي الطاهري، النقيب محمد الحجري، الملازم ماهر الكبسي، العريف أول عمر العمري، العريف أول عمر الخياطي، الوكيل أول عاطف الحمروني، الملازم طارق بوسنة، الوكيل شكري بن عمارة، النقيب جمال عبد الجليل). وحضر موكب إحياء الذكرى، بالإدارة العامة للأمن الرئاسي، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لزهر القروي الشابي، وجميع مستشاري رئاسة الجمهورية وعائلات الشهداء وإطارات وأعوان من الأمن الرئاسي، وقد تمّ وضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء. وأفاد كاتب عام نقابة الأمن الرّئاسي هشام الغربي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 24 نوفمبر 2017، أنه تمّ إحداث مصلحة لمتابعة عائلات شهداء وجرحى حادثة تفجير حافلة الأمن الرئاسي، تهدف إلى توفير الحقوق المادية للعائلات وبمتابعة الأطفال خاصة في مختلف المناسبات (الدراسة، الأعياد، أعياد الميلاد..) فضلا عن الاهتمام بهم معنويّا. وأضاف أنّ هذه المصلحة تمّ إحداثها عن طريق مساهمات من رئاسة الجمهورية ومن أعوان الحرس الرئاسي، وقد تمّ بفضلها فتح حسابات بنكية للأطفال أبناء شهداء الأمن الرئاسي، مؤكدا أن العائلات تحصلت على جميع حقوقها المادية. في سياق متّصل أفاد هشام الغربي، بأن قضيّة التفجير ما تزال جارية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب وفيها عدّة أطراف موقوفة على ذمة القضية وأطراف أخرى في حالة فرار وأخرى تمّ القضاء عليها في عمليات أمنية وعسكرية استباقية. ثغرة أمنية.. وقال محدثنا إنّ العملية الارهابية الغادرة تعمّدت استهداف رمز الدولة أمن رئيس الجمهورية، لضرب المعنويات، التي ستبقى مرتفعة مهما حاولوا، مؤكدا أن هذا العمل الارهابي ليس عملا فرديّا بل يوجد وراءه أطراف سيّرت وخطّطت بهدف ضرب الدولة. وفي سؤالنا إن كان يعتبر نجاج منفذ الهجوم في الوصول إلى حافة الأمن الرئاسي بشارع محمد الخامس كان نتيجة تخطيط ارهابي محكم أم ناتجا عن ثغرة أمنية، قال هشام الغربي:" هناك فعلا ثغرة ففي تلك الفترة كان من المفترض أن تونس تحارب الارهاب والأمن على تأهب تام" مضيفا "كيف إذن تمكن منفذ الهجوم الارهابي من الوصول إلى الحافلة والصعود على متنها..". وبيّن محثنا أن الارهاب أخطبوط يقوم بأي مهمة مهما كانت لكي يصل إلى أهدافه، مؤكدا أنه رغم ذلك فالانتصارات كثيرة على الارهاب. واقترح كاتب عام نقابة الأمن الرّئاسي هشام الغربي، أن تخصّص وزارة التربية برامج تعليمية تهدف إلى تحصين التلميذ والشباب من الدمغجة التي يتلقاها سواء في المقاهي أو الجوامع أو شبكات التواصل الاجتماعي، ولتنمية روح المسؤولية فيه. يذكر أن انتحاريّا فجّر نفسه داخل حافلة الأمن الرئاسي بشارع محمد الخامس بالعاصمة أسفر عن استشهاد 12 شخصا وإصابة 20 آخرين ، يوم 24 نوفمبر 2015، قرر على اثره رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إعلان حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية وفرض حظر التجول في تونس الكبرى. ونشر تنظيم"داعش" الارهابي اثر ذلك على صفحات التواصل الاجتماعي بيانا قال فيه إن انتحاريا يدعى أبو عبد الله التونسي تمكن من الولوج في حافلة تقل بعض عناصر الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس وسط العاصمة التونسية، وعندما وصل إلى هدفه فجر حزامه الناسف ليقتل قرابة العشرين منهم، حسب إدعاء البيان.