يبدأ وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان زيارة عمل إلى تونس يومي ال21 وال22 من الشهر الجاري بهدف تعزيز التعاون ومناقشة الوضع في ليبيا. وأعلنت وزارة الخارجية أمس، أن زيارة الوزير الفرنسي تأتي بالأساس لتفعيل الاتفاقيات التي أمضاها الرئيس إيمانويل ماكرون أثناء زيارته إلى تونس في بداية هذا العام والتحضير للدورة الثانية للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي ومنتدى الأعمال التونسي الفرنسي. وكان ماكرون قد تعهد بتوفير دعم يناهز 1.8 مليار أورو لتونس حتى عام 2022 يغطي مجالات الأمن والدفاع والقضاء ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة. وسيجري لودريان مباحثات مع المسؤولين التونسيين تشمل قطاعات الاستثمار والسياحة والثقافة والتعليم والتكوين المهني وتكنولوجيات الاتصال. وسيلتقي الوزير الفرنسي في جلسة عمل مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، وسيشمل اللقاء مناقشة الوضع في ليبيا ومسار العملية السياسية في هذا البلد الجار لتونس. ويقول مراقبون إن هذا اللقاء سيكون بمثابة استباق لمؤتمر باليرمو حول ليبيا الذي تستعد إيطاليا لعقده في نوفمبر المقبل. وكان لودريان قد استقبل من طرف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وتقابل مع نظيره خميس الجهيناوي عند توقّفه في جويلية الماضي بتونس في طريقه إلى ليبيا للتحادث مع أبرز الفاعلين في الساحة السياسية الليبية. وتشكل المسائل ذاتها محور لقاء وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل، بنظيره الفرنسي جان إيف لودريان بباريس بداية شهر نوفمبر. وتسعى فرنسا من وراء تحركاتها إلى الإبقاء على نفس الحراك الدبلوماسي في اتجاه تنظيم الانتخابات الليبية، تجنبًا لتأويلات سياسية تروج لاستبدال مخرجات اتفاق باريس بنتائج مؤتمر باليرمو المقرر عقده يوم 13 نوفمبر المقبل. وناشد رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني الخميس الدول الأعضاء في الاتحاد، بتوحيد موقفها وإعداد استراتيجية موحدة للعمل في ليبيا. وقال تاياني في مؤتمر صحفي عقده على هامش القمة الأوروبية في بروكسل الخميس، إنه من "غير المفيد" تدخل أطراف أوروبية متعددة بوجهات نظر مختلفة في الشأن الليبي، وفقا لوكالة "آكي" الإيطالية. واعتبر أن "تباين مواقف الدول الأعضاء لن يساهم في تسوية الأوضاع وبسط الاستقرار في ليبيا"، مشددا على أهمية عودة السلام إلى ليبيا إعلاء لشأن المصالح الاستراتيجية الأوروبية. وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي يجب أن يقدم لليبيين وجهة نظر موحدة خلال مؤتمر باليرمو"، ولم يفوت تاياني الفرصة لتوجيه انتقادات للسياسة الخارجية الأوروبية، قائلا "لسنا أقوياء بما فيه الكفاية تجاه القضايا الكبرى". المصدر: العرب