أشرف وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي صباح اليوم الجمعة 18 جانفي 2019، بالقاعدة الجوية بالعوينة، على مهرجان توديع البعثة العسكرية لجيش الطيران لنشر وحفظ السلام بجمهورية مالي تحت راية الأممالمتحدة تحت شعار حرفية وانضباط، في أول مشاركة تونسية بوحدة جوية في تاريخ المؤسسة العسكرية، علما وأن الجيش التونسي يشارك حاليا ب23 ضابطا بصفة ملاحظين ومستشارين ومراقبين عسكريين ضمن 4 بعثات لحفظ السلام في كل من الكونغو والسودان وإفريقيا الوسطى ومالي. وتندرج هذه المشاركة، حسب ما بينه الزبيدي، في إطار أداء الواجب الأخلاقي نحو بلد إفريقي صديق يعيش تحديات على أكثر من صعيد، والاستجابة للنداء الانساني الذي دعت إليه منظمة الأممالمتحدة في إطار المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها تونس والمتعلقة بقضايا الأمن والسلم والتضامن في العالم والانخراط في المجهود الدّولي في مكافحة الارهاب والتهريب والجريمة المنظمة والتصدي للهجرة غير الشرعية. وتتكوّن هذه البعثة، وفق ذات المصدر، من 75 فردا من طواقم وعسكريين من مختلف الاختصاصات وطائرة عسكرية من طراز C-130، فيما تتمثل مهمتها في تقديم الدعم اللوجستي للقوات الأممية في مجالات نقل الأفراد والعتاد والإخلاء الصحي، حسب برامج إدارة عمليات حفظ السلام داخل جمهورية مالي وخارجها. وأضاف الزبيدي أنه من المبرمج أن ينطلق العمل الفعلي لهذه الوحدة في مالي ابتداء من غرة فيفري 2019 ولمدة سنة قابلة للتجديد، في انتظار إرسال فيلق تدخل سريع وسرية شرطة عسكرية لنشرهما بجمهورية مالي في نفس الإطار المتمحور حول حفظ السلام. وعن مجالات تدخل هذه البعثة والاجراءات المتخذة لحمايتها من أي مكروه، فافاد وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي في تصريح لحقائق أون لاين على هامش فعاليات المهرجان، بأن المهمة محددة بتقديم الدعم اللوجستي للقوات الأممية من خلال نقل الأفراد والعتاد والإخلاء الصحي، مؤكّدا اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة أفراد الوحدة العسكرية، إذ ترافقهم مجموعة من طلائع جيش الطيران مكلفة بعملية التأمين.