قبل أقل من سنة من الآن وتحديدا يوم 6 أفريل 2018 قررت اللجنة الوطنية للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم معاقبة اتحاد تطاوين باللعب دون حضور جمهور لمدة 12 شهرا وتغريمه بخطية مادية ب3000 دينار بعد رفع جماهير اتحاد تطاوين لافتة استهدفت جهة بنزرت خلال مباراة الدور ربع النهائي لكأس تونس التي جمعت فريق تطاوين بالنادي البنزرتي.
وإما أن ترفع لافتة بذيئة طيلة مباراة كاملة يوم الأربعاء الماضي 23 جانفي 2019 في ملعب بن قردان وغطت كامل المدرج العلوي وهي أوضح من شمس الظهيرة في "عز اوسو "وفيها مس واضح وصريح من شرف وكرامة منصف خماخم رئيس النادي الرياضي الصفاقسي فإن هذا لم يدفع بأي من لجان الجامعة والرابطة للرد على هذه اللافتة وهذه الإساءة بما يقيم الحجة على اعتماد سياسة المكاييل المختلفة وبما يعطي مشروعية للإحساس "بالمظلومية" من جانب نادي عاصمة الجنوب وأنصاره.
وحتى قرارات مكتب الرابطة المحترفة لكرة القدم بخصوص الأحداث الخطيرة التي جرت في ملعب بن قردان فإنها جاءت هزيلة حيث أن مكتب الرابطة اكتفى بتغريم اتحاد بن قردان بمبلغ 2500 دينار بسبب رمي المقذوفات وتسليط عقوبة بمباراتين وخطية ب5000 دينار على شهاب الزغلامي بسبب لكمه لمحمد علي منصر.
وكأن هذا فقط ما جرى في المباراة حيث تم غض النظر عن الاعتداءات التي طالت عديد اللاعبين ومن بينهم الشابين أيمن دحمان والحبيب الوسلاتي وتم غض النظر عن تجاوزات عديد لاعبي بن قردان أو تدخلاتهم الخشنة كوسيم النغموشي.
كما تم غض النظر غن اعتداء عدد من مرافقي اتحاد بن قردان على لاعبي النادي الصفاقسي كأيمن دحمان وتم غض النظر عن محاولات الاعتداء على طاقم التحكيم ذاته وتم صرف النظر عن أجواء الرعب التي حرمت النادي الصفاقسي من الالتحاق بحجرات الملابس بعد نهاية المباراة لما لا يقل عن نصف ساعة.
أبناء النادي الصفاقسي اعتبروا أن عقوبات الرابطة هزيلة وفي وزن الريشة وهي تحمل في طياتها تشجيعا على الإفلات من العقاب وبالتالي مواصلة ارتكاب العنف ومزيد الفوضى والاحتقان والشغب في ملاعبنا.