نفذ عدد من الفلاحين بدوز صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر معتمدية دوز الشمالية أين قاموا بإغلاق الطريق عبر إلقاء بعض العراجين المصابة بمرض عنكبوتة الغبار المعروف بمرض "بوفروة" بها للمطالبة بسرعة التدخّل للحدذ من انتشار هذا المرض في واحة دوز الامر الذي سيؤثّر على جودة صابة التمور لهذه السنة. وأوضح عدد من الفلاحين على غرار وليد بن فرج أن حالات الاصابة بعنكبوتة الغبار او المعروفة لديهم بمرض السداية ظهرت ببعض المقاسم الفلاحية منذ قرابة الشهر ونصف الشهر وسارعت في الانتشار لتمس عدد كبير من أشجار النخيل وخاصة المنتجة لدقلة النور، مشيرا الى عدم تفاعل السلط الجهووية والمحلية ومصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية مع تحذيرات الفلاحين من هذه الافة التي تؤدي الى تلف صابة التمور بسبب كون هذا المرض يمنع حبّات التمور بالعراجين من النموذ الطبيعي ويعيق بالتالي عملية تسويقها داخليا وخارجيا. وأشار عدد من الفلاحين المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية الى أن السبب الرئيسي وراء انتشار هذا المرض بواحات دوز هو التباعد الكبير المسجل في الدورة المائية جرّاء قطع مياه الري من قبل بعض الجمعيات المائية عن عدد من الفلاحين الامر الذي أدّى إلى عطش أشجار النخيل وجعلها عرضة للاصابة بعدد من الأمراض خاصة منها بوفروة. ومن ناحيته اكد رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحي ابراهيم الجلولي أن مصالح المندوبية تسجّل سنويا بعض الاصابات بهذا المرض بعدد من الواحات وخاصة واحات رجيم معتوق وتقوم بالتعاون مع المجمع المهني للتمور بتوفير كميات من الادوية الوقائية التي توضع على ذمة المجامع الفلاحية قصد استعمالها عادة بداية من شهر جوان. وأضاف المصدر ذاته انه قد تم خلال هذه السنة توفير حوالي 1700 كلغ من مادة البخارة التي تستعمل للوقاية من هذا المرض وتم توزيعها على عدد من الهياكل الفلاحية بمختلف المعتمديات وأنّه في صورة انتشار المرض فيجب تحول التدخل من وقائي إلى علاجي وذلك باستعمال انواع اخرى من الادوية المتوفرة بالاسواق، مؤكّدا استعداد اعوان مصالح الارشاد الفلاحي للخروج مع اية فلاح يتصل بهم او بمقر المندوبية لمعاينة المرض ميدانيا وتقديم الارشاد الكافي حول كيفية التدخل للحدّ منه . يشار الى تسجيل الاصابة بمرض عنكبوتة الغبار بعدد من الواحات بقبلي وفق ما عاينه مراسل (وات) خلال الايام الاخيرة ومثال ذلك بعض واحات دوز وجمنة.