تم ليلة البارحة الجمعة تصعيد قرابة 11 ألف حاج تونسي إلى صعيد عرفة باعتماد 224 حافلة وبنظام الرد الواحد (نقل الحجيج إلى عرفة دفعة واحدة لاختزال الوقت) وهو نظام أفردت به المملكة السعودية تونس من ضمن بلدان قلائل. وصاحب كل الحافلات مرشدون ومرافقون ساعدوا الحجيج في هذه الرحلة في جو من الروحانيات وساعدوهم على معرفة الخيام التي ستأويهم حسب النزل ورقم الرحلة. ورغم اختلاف ظروف الإقامة في المخيم عما ألفوه من راحة ورفاهية في النزل إلا أن ضيوف الرحمان كانوا متقبلين سعداء بهذا اليوم بفضل الإحاطة الكبيرة والنصائح المسداة من المرشدين والمرافقين. هذا وأدى وزير الشؤون الدينية ورئيس الوفد التونسي للحج أحمد عظوم زيارة تفقد لخيام التونسيين بعرفة متمنيا لهم "حجا مقبولا وسعيا مشكورا ومطلعا على وضعياتهم وأوصاهم باستغلال الوقت في الدعاء لتونس العزيزة التي تحتاج تظافر جهود الجميع لإنجاح مسارها داعيا إياهم إلى المحافظة على صحتهم والاقتياد بتوصيات المرشدين والمرافقين لإنجاح مناسكهم على أحسن وجه". وأفاد الوزير في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، بالمناسبة أن اللجنة الوطنية للحج بمختلف أعضائها عملت منذ نهاية الموسم الفارط على إنجاح الموسم الحالي راجيا من الله أن يوفق جميع أفراد البعثة في تأمين النفرة من عرفة إلى منى عبر مزدلفة والتي تعتبر من أصعب مراحل الحج في ظروف ميسّرة.