نظمت سفارة الصين الشعبية بتونس احتفالا رسميا أمس الجمعة 27 سبتمبر 2019، بمناسبة عيدها الوطني، حضره وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية نور الدين السالمي وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاعلامية. وتطرق السفير الصيني في كلمة ألقاها بالمناسبة إلى تاريخ التعاون الصينيالتونسي في عديد المجالات، معبرا عن توق بلاده إلى مزيد توسيع أفق التعاون مع تونس بما يعود بالنفع على البلدين. وفي هذا السياق، اعتبر الوزير نور الدين السالمي في تصريح لحقائق أون لاين، أن التعاون بين تونسوالصين "تعاون استراتيجي بأتم معنى الكلمة"، مؤكدا توجه الحكومة نحو مزيد دعم الشراكة مع هذا البلد الصديق، مستدلا في ذلك بالزيارات التي قام بها رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الخارجية خميس الجهيناوي وعدد من المسؤولين في الدولة خلال السنتين الأخيرتين. وذكر السالمي بالمشاريع العديدة الجارية بتمويلات صينية ضخمة على رأسها المستشفى الجامعي بصفاقس والأكاديمية الدبلوماسية بالمنار والتي أعطى إشارة انطلاق أشغالها رئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي قبيل وفاته منحة صينية تقدر قيمتها ب70 مليون دينار، لافتا إلى أن هذا التعاون امتد إلى مجالات اخرى على غرار الثقافة والرياضة من خلال تمويل الجانب الصيني لإنجاز المركز الثقافي والرياضي بالمنزه السادس. وأضاف الوزير أن هناك مشاريع كبرى في طور الدراسة أبرزها المشاريع الثلاثة التي تم إمضاء مذكرة اتفاق بشأنها خلال زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد للصين في سبتمبر 2018، والمتمثلة في إنجاز الخط الحديدي الذي سيربط بين قابس ومدنين وجرجيس، وإنجاز قنطرة جربة التي ستربط بين الجيم والجرف، وإقامة المنطة الصناعية في جرجيس، مفيدا بتقدم الدراسات بشأنها على مستوى الوزارات المعنية من وزارة النقل ووزارة التجهيز ووزارة الصناعة. وعن التاريخ المحتمل لانطلاق تنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع، قال الوزير نور الدين السالمي: "حسب المعطيات المتوفرة حاليا فإنه تم تسجيل أطوار متقدمة جدا في الدراسات، وننتظر حاليا وزارة الاستثمار والتعاون الدولي التي تبحث على التمويلات، وفي حال الحصول على التمويل سوف ننطلق فورا في هذا المشروع".