التقى رئيس مجلس نواب الشعب بالنيابة عبد الفتاح مورو، صباح اليوم الاثنين، بقصر باردو، وفد بعثة الاتحاد الاوروبي لملاحظة الانتخابات الذي يترأسه نائب رئيس البرلمان الأوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو ويضم عددا من أعضاء البرلمان الأوروبي، وفق ما ورد في بلاع صادر عن المجلس. وجاء في ذات البلاغ ان فابيو ماسيمو كاستالدو عبّر وأعضاء الوفد المرافق له عن ارتياحهم للأجواء التي جرت فيها عملية الانتخابات التشريعية وما تمّيزت به من احترام للإجراءات القانونية بما ترجم نضج التجربة الديمقراطية ووعي التونسيين بأهمية المرحلة .
وأشاذ الوفد بما تمّت ملاحظته بخصوص مشاركة المرأة في سير العملية الانتخابية، مشيرين في المقابل الى بعض الاخلالات التي تعلّقت بمحاولة التأثير على ناخبين قرب عدد من مكاتب الاقتراع، وتجاوزات لمتطلبات الصمت الانتخابي على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأطلع عبد الفتاح مورو اعضاء الوفد ، ما يشهده مسار الانتقال الديمقراطي في تونس من تطوّر بفضل المجهودات المشتركة وحرص مختلف الاطراف على تكريس مبادئ دستور تونس الجديد وبناء الجمهورية الثانية، مبرزا التحديات التي تتطلب مزيدا من العمل لدعم ما تم تحقيقه ومزيد التقدم بالبلاد على درب بناء مؤسسات الدولة وصون القانون.
وتباحث الطرفان بخصوص النظام الانتخابي في تونس وما يتطلبه من تعديلات لاضفاء مزيد من النجاعة على العملية الانتخابية وتعزيز البناء الديمقراطي ودعم الحياة السياسية، كما تم التطرّق من جهة اخرى الى العلاقات التاريخية بين تونس والاتحاد الاوروبي والعمل المشترك لمزيد تنميتها في ضوء الدعم المتواصل الذي يقدّمه الاتحاد الاوروبي لانجاح المسار الانتقالي في تونس ومؤازرة مجهودات بلادنا في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية . وتمّ تأكيد دور البرلمانين الذي ما فتئ يتجسم في هذا المجال عبر التعاون القائم بين مجلس نواب الشعب والبرلمان الاوروبي .
وحضر اللقاء كلثوم بدر الدين مساعد رئيس المجلس المكلف بالعلاقات مع السلطة القضائية والهيئات الدستورية، ومحمد سعيدان مساعد رئيس المجلس المكلف بالعلاقات الخارجية، وفيصل خليفة مساعد رئيس المجلس المكلف بالإعلام والاتصال، ولطيفة الحباشي رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية.