هناك حركة بنّاءة لتعليم تطوير الألعاب في تونس، يقوم المطورون المحليون بتنظيم لقاءات وفعاليات لإرشاد المهتمين بالتعرف على عالم الألعاب. توفر هذه اللقاءات أجواء بعيدة عن البيئات الدراسية، والتي عادة ما تكون مقيدة بمناهج عفا عليها الزمن وغير محدثة. كان عام 2012 عامًا نشطًا للمطورين التونسيين، حيث أنشأت عددًا من الشركات الناشئة مثل Saphi Studios و Cogite (مساحة العمل الجماعي) و DigitalMania كلاً من مطوروا الألعاب التونسيون، ورابطة اللاعبون التونسيون وقد تم السعي لتصميم العديد من الالعاب والتطبيقات ومنها العاب كازينو. وتسعى هذه الشركات لبداية نشاطها البناء العمل على عدة مستويات: المستوى 1: بناء تجمعات تهتم بالألعاب من خلال اللقاءات تجمعات الألعاب عادة ما تكون ودية وليست تنافسية. يشارك الخبراء والمتحمسون في مساحة تمكنهم من تبادل الأفكار وتجربة أشياء جديدة والتعلم من أخطائهم. هذا يقلل من القيود ويزيد من مستويات التعاون والإبداع لبناء المزيد من استوديوهات الألعاب. بدأت المسابقات في تونس في عام 2005 بكأس الرياضة الإلكترونية التونسية، وتشهد عددًا متزايدًا من المشاركين سنوياً. في الفترة من 28 إلى 29 مايو 2016 ، قامت تونس برعاية مؤتمر أطلق عليه اسم Summer is coming في مدينة الحمامات التونسية، من قبل مطوري الألعاب التونسيين والفرع التونسي للجمعية الدولية لمطوري الألعاب IGDA. جمع المؤتمر المسرعين والناشرين والمستثمرين التونسيين والعالميين الذين يتصدون للتحديات والعقبات قبل تطوير اللعبة وخلالها وبعدها. شارك استوديو تطوير اللعبة Nuked Cockroach أيضًا، حيث كشف النقاب عن الجوانب الفنية في اللعبة الجديدة ومنح الحضور فرصة للعب الإصدار التجريبي للعبة للمرة الأولى. المستوى 2: الاستفادة من المواهب هناك فجوة تعليمية عندما يتعلق الأمر بتطوير الألعاب في تونس. لا توجد جامعات أو مؤسسات تقدم دورات متخصصة في تطوير اللعبة؛ فغالبية خبراء الألعاب التونسيين تعلموا في أوروبا والولاياتالمتحدة، أو كانوا يعلمون أنفسهم بأنفسهم. تونس لديها مستودع للمواهب المحتملة التي تفتقر إلى التوجيه. ولكن عندما يجتمع مطورو الألعاب والموجهون والأشخاص ذوو التفكير السليم في المؤتمرات والندوات التي تهتم بالألعاب، فقد تكون النتيجة ألعاب جديدة بأفكار مبتكرة، أو استوديوهات ألعاب جديدة. المستوى 3: مواكبة التكنولوجيا التحدي الآخر الذي يواجه تطوير الألعاب يتعلق بتوافر أحدث التقنيات مثل أجهزة الواقع الافتراضي (VR)، والطائرات بدون طيار، وعدسات الهولو (النظارات الذكية مع جهاز كمبيوتر قائم بذاته). هذه التقنيات لا تصل إلى تونس في الوقت المناسب بسبب نقص مقدمي الخدمات الرسميين. وليد سلطان ميداني ، مؤسس DigitalMania ، أول استوديو لألعاب الفيديو في تونس، دخل في الآونة الأخيرة في عالم الواقع الافتراضي (AR). عند إصدار جهاز VR في الولاياتالمتحدة على سبيل المثال، قد يستغرق الأمر سنة قبل أن يصل إلى تونس. مزيد من التقدم يحدث على جميع المستويات داخل تونس. فوزارة التكنولوجيا والاتصالات التونسية اعترفت بأهمية قطاع تطوير الألعاب وقدرته على تحسين الاقتصاد التونسي. ونتيجة لذلك، بدأ مشروع GAM'IN. ويهدف إلى وضع رؤية واضحة حول كيفية تحويل تونس إلى رائد في صناعة الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يذكر أن DigitalMania هي أول استوديو تونسي متخصص في تصميم الألعاب، وقد تم إنشاؤه عام 2011، وبعد عامين من الإنشاء، أصدرة الشركة DigitalMania اللعبة الأولى لهم وكانت باسم Defendoor، والتي كانت تتمحور حور العادات والثقافة التونسية، حتى أن فريق العمل قد أضاف العديد من التعبيرات والمصطلحات التونسية الشائعة إلى اللعبة.