في جريمة بشعة هزت محافظة أبو عريش بجازان، أقدم شاب عشريني على قتل طفل بالمرحلة المتوسطة بطريقة وحشية، حين قام بخنقه وكسر عنقه ورميه بالقرب من مدرسته، ومن ثم تظاهر بأنه لم يفعل شيئا وشارك أهل المقتول بالبحث عن ابنهم. وفي التفاصيل التي حصلت عليها "العربية.نت" من عم الطفل "أصيل -13 عاما" والذي يدرس بالصف الأول متوسط، قال: "تلقينا الخبر كالصاعقة، ومن لحظة إخبارنا باختفاء ابننا، باشرنا البحث عنه وسألنا مدير مدرسة الملك فهد المتوسطة عن ابننا أصيل، وقال إنه لم يحضر للمدرسة ذلك اليوم، وهذا ما ضلّلنا بالبحث، ولكن الشرطة والبحث الجنائي ومسؤولي الأمن والسلامة في أبو عريش، أصروا على مشاهدة كاميرات المدرسة التي أظهرت "أصيل" وهو يخرج من المدرسة عند الساعة 12:38 دقيقة ظهراً".
وأضاف رمزي جعر: "من ثم بدأنا بإحضار زملاء أصيل واستجوبناهم وأكدوا أنهم شاهدوا أصيل وهو يخرج من المدرسة وركب مع خطيب شقيقته "خ.ص" 26 عاما، والذي كان من المقرر أن تتم الخطبة بشكل رسمي يوم الجمعة".
وتابع: "إلا أنه أنكر وقال إنه لم يحضر للمدرسة وكان نائما، واستمر بالبحث معنا عن أصيل، إلى أن أدلى أحد الطلاب بمواصفات السيارة والتي تعود للقاتل، وتم استدعاؤه بشكل رسمي، وبعد استجوابه اعترف بجريمته البشعة عند الثانية من منتصف ليل الخميس، وخاصة بعد رفع البصمات عن السيارة ومطابقتها، واعترف أنه كان متواجدا عند باب المدرسة عند الساعة 12:50 دقيقة، وأخذ أصيل من مدرسته وأخذ يجول به حول المدرسة إلى أن وصل لموقع الجريمة والذي يبعد عن المدرسة حوالي 200-150 مترا في ساحة كبيرة، وبجانب جدار، فأخذ أصيل وقام بخنقه وحاول مقاومته حيث ظهرت آثار جروح سطحية على رقبة الجاني، إلا أنه فارق الحياة، فقام برميه على وجهه، ووضع بجانبه شنطته وحذاءه وعند 1:30 ظهرا، عاد لمنزله وكأن شيئا لم يحدث حتى جاءه اتصال من أهل المقتول يبلغونه باختفاء أصيل".
ولم يذكر أي دوافع لقتله "أصيل" ولم يحصل بينهم أي خلافات، مرجحاً عم المقتول "رمزي جعر" أن القاتل إما أن يكون متعاطيا أو معتلا نفسيا، خاصة وأنه سيئ السمعة.
وعن معرفتهم بالقاتل، قال "رمزي" إنهم أصدقاء وجيران، وقد تواصل معه بالأمس عم الجاني وخاله، وكانت علاقتهم ستكتمل بعلاقة نسب.
وأضاف أن حالة والد ووالدة المقتول، سيئة فهما مصابان بصدمة نفسية منذ معرفتهما بالخبر، فهو ابنهما الثاني، ولديهما غيره بنت بالثانوية وولد بعمر 4 سنوات.
