انتهت القمة الخليجية ال40 في الرياض وسط أجواء وصفت بالهادئة فيما يخص العلاقات بين دول المجلس وأزمة الخليج، وأكدت القمة على أن أي اعتداء على دولة من دول المجلس هو اعتداء على الجميع، وطالبت أعضاءها بالتوحد ضد إيران. ويرى مراقبون أن القمة مثلت بداية جديدة تنبأ بقرب الوصول لقرار صريح وواضح حول الأزمة مع قطر. وقال يوسف الخاطر، النائب القطري في البرلمان العربي في حديث ل"سبوتنيك"، هذه هي المرة الثانية التي يترأس فيها رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وفد بلاده في اجتماع القمة لدول مجلس التعاون الخليجي، ولا يمكن الحديث عن حل للأزمة وما يمكننا قوله: "قد يكون هناك احتمال تحلحل للأزمة من الناحية الاجتماعية". وأضاف الخاطر: "قد يكون من نتائج تلك القمة من النواحي الاجتماعية فتح الحدود لمواطني البلدين للزيارة والسماح للطيران المدني بالتحرك في الأجواء. وتابع البرلماني القطري: "لو صدقت التوقعات بالنسبة للمصالحة الخليجية، وهذا تحليلي ورأيي الشخصي، فمن المتوقع أن تكون هناك قمة في مكان محايد لاستكمال بنود المصالحة بين الطرفين، والتساؤل...هل تشمل المصالحة جميع البلدان أم لا، لا أحد لديه معلومات مؤكدة حول هذا الأمر". ومن ناحية أخرى، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش في تغريدة له على "تويتر" اليوم الثلاثاء: "إن الالتزام بالعهود واستعادة المصداقية والتوقف عن دعم التطرف والتدخل هو بداية العلاج". وذلك في حديثه عن تغليب مصلحة مجلس التعاون الخليجي. وذكر قرقاش: "أنه بالتزامن مع القمة الخليجية التي تنعقد في الرياض، اليوم، فإن تشخيص حالة مجلس التعاون لمن يريد أن يكون صادقا وأمينا أساسه تغليب مصلحة المجلس، والمسؤولية تبدأ ممن كان سبب الأزمة بمراجعة سياساته الخاطئة التي أدت إلى عزلته".