لم يفض الاجتماع الذي انعقد أمس الاثنين بطلب من رئيس الجمهورية قيس سعيد، والذي حضره رؤساء الأحزاب المتفاوضة في تشكيل الحكومة الى اتفاقات جديدة تنهي الأزمة بعد اعلان حزبي التيار الديمقراطي وحركة الشعب الأسبوع الفارط عن قرارهما عدم المشاركة في الحكومة التي يقود مسار تكوينها الحبيب الجملي بتكليف من النهضة. ورغم تذكير رئيس الجمهورية قيس سعيد "بأن له دورا جامعا ودعوته مختلف القوى السياسية إلى الاجتماع على كلمة سواء للإسراع بتشكيل الحكومة"، الا أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أبدى خلال الاجتماع اعتراضا على مقترح الرئيس القاضي باعادة اطلاق مسار التفاوض بين الأحزاب بغية انهاء الأزمة قبل انتهاء الآجال الدستورية. وقالت مصادر مطلعة لحقائق أون لاين طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أصر على أن "الفرصة والعرض اللذان قدما لحزبي التيار وحركة الشعب لا يمكن أن يقدما من جديد". وأشارت ذات المصادر الى أن موقف رئيس حركة النهضة أغضب رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي كان يأمل الى جمع الفرقاء من جديد، وهو ما دفعه الى رفع الجلسة مباشرة بعد كلام الغنوشي مرددا عباراة "اللهم اني بلغت".