أثبتت نتيجة الاختبار التكميلي للتشريح المتعلقة بتحليل سوائل سائق الحافة السياحية التي تسببت في الحادث المأساوي بعمدون، أن السائق لم يكن متعاطيا أي نوع من الكحول أو الأدوية التي من شأنها أن تؤثر على تركيزه أثناء السياقة. كما أكدت نتيجة الاختبارات على الهاتف الجوال للسائق أنه لم يكن يجري مكالمة هاتفية أثناء وقوع الحادث، وفقا لما أفاد به الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بباجة رياض بن بكري لصحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الخميس 30 جانفي 2020. وأضاف بن بكري أن الأبحاث أصبحت مستوفية بعد أن تم الاستماع إلى جميع الأطراف، المتمثلين في المتهم الرئيسي الموقوف وهو صاحب وكالة الاسفار وصاحب الحافلة، والاستماع كذلك إلى من أمكن سماعهم من المتضررين وسماع الشهود، وسماع كذلك عدد من الموظفين بالوكالة الفنية للنقل البري بتونس الذين أجروا آخر معاينة فنية على الحافلة. وكشف بن بكري أن قاضي التحقيق وجه في قرار ختم البحث تهمة "القتل عن غير قصد نتيجة الاهمال والتقصير وإلحاق أضرار بدنية عن غير قصد وأحال ملف القضية على المجلس الجناحي. وقد استأنفت أمس الاربعاء النيابة العمومية قرار قاضي التحقيق واعتبرت أن الاهمال والتقصير المفضيين إلى ازهاق روح 30 شخصا واصابة 13 آخرين، قد تعدى عدم الاحتياط والتنبه إلى القتل والجرح المتعمدين، بالاعتماد على نظرية القصد المتعدي للجريمة، وطلبت احالة صاحب وكالة الاسفار موقوفا بتهمة ارتكاب جريمتي القتل العمد والجرح العمد.