تمتلك تونس مستشفى جديدا يمكن تحويله إلى قرية صحيّة مخصّصة للأشخاص الذين يفرض عليهم الحجر الصحي للتوقي من الفيروس المستجد " كورونا"، وهو المستشفى الذي شيدته الصين في منطقة طينة بولاية صفاقس، وذلك في ظل عدم التزام عدد كبير من التونسيين بضوابط الرقابة الصحية المستوجبة. وأثبتت إجراءات الحجر الصحي الذاتي المتبعة في تونس للتوقي من الفيروس المستجد "كورونا" عدم نجاعتها للتصدي لانتشار هذا الوباء في مناطق متفرقة من البلاد، بسبب عدم انضباط الأشخاص العائدين من دول الاتحاد الأوروبي لأحكامها.
ولم يتقيد الكثير من التونسيين العائدين من إيطاليا وفرنسا بإجراءات العزل الصحي الذاتي، وهو ما تسبب في انتقال العدوى، ومنها حالة الإصابة المؤكدة في قفصة وسوسة.
ومع سرعة انتشار الفيروس وكثرة المشتبه في إصابتهم بهذا الوباء واستهتار الكثير من التونسيين، بات أمر إنشاء قرية صحية لعزل العائدين من بؤر انتشار "كورونا" إجباريا ويستوجب قرارا وطنيا عاجلا للحد من تفشيه في كل مناطق البلاد.
ولدى تونس مستشفى جديد جاهز قادر على استيعاب التونسيين المشمولين باجراءات الحجر الصحي وهو المستشفى الجامعي الجديد طينةبصفاقس الذي تم انجازه بهبة صينية تقدر ب200 مليون دينار.
وتم استكمال أشغال بناء هذا المستشفى منذ عام 2019 ومازالت فقط بعض الترتيبات لوضع الأجهزة الطبية به.
وتقدر طاقة الاستيعاب بهذا المستشفى بقرابة 250 سريرا، ويحتوي على قطب للاستقبال والتسجيل ومستشفى نهاري، وعيادات خارجية، وقطب للرعاية الحرجة، ويضم جناحا للعمليات يتكون من خمس قاعات، وقسم للتخدير والإنعاش، وقسم للطب الاستعجالي، وقطب طبي وجراحي بطاقة 156 سريرا، وقسم للأمراض النفسية بطاقة 80 سريرا.
كما يشتمل المبنى الذي يمتد على مساحة مغطاة تزيد عن 26 ألف متر مربع على قطب للتصوير الطبي والاستكشاف الوظيفي (3 وحدات تصوير طبي، ووحدة للتصوير بالرنين المغناطيسي، ووحدة للتصوير بالمفراس أو السكانير)، وقطب للمخابر والصيدلة، وجناح للإدارة والأقسام الفنية.
وشهدت تونس مؤخرا وصول عدد كبير من المسافرين عبر الرحلات الجوية والبحرية في ظل ارتفاع موجة هروب التونسيين من إيطاليا وفرنسا نظرا لارتفاع حالات الاصابة بالفيروس بهما.
