أثار تخصيص عقارين بمنطقة دار فضال بسكرة من ولاية أريانة، لإخضاع الأشخاص الوافدين من بلدان موبوءة إلى الحجر الصحي الإجباري، استياء المتساكنين الذين عبروا عن رفضهم لهذا القرار، حسب تصريحات عدد منهم لوكالة تونس افريقيا للانباء، نظرا لوجود العقارات وسط تجمع سكني واقتصادي كبير. وأبدت رئيسة بلدية سكرة، فيروز بن جمعة، اليوم الثلاثاء 31 مارس 2020، مساندتها المطلقة للاهالي بمنطقة دار فضال ورفضها لقرار التخصيص الذي أعلن عنه معتمد المكان في إحدى القنوات التلفزية ببادرة من أحد رجال الأعمال، مؤكدة، في تصريح لوات، انها "قامت بمعية السلطات الجهوية ورؤساء الدوائر البلدية بمعاينة العقارين وتأكد لديهم أن الأمر غير ممكن في غياب المراقبة الأمنية والصحية للخاضعين للحجر الصحي وإمكانية عدم التزامهم بالحجر مع الاحتجاجات المتتالية للمتساكنين بالمنطقة الرافضين لوجود أشخاص قادمين من بلدان موبوءة خشية العدوى بفيروس كورونا المستجد"، حسب قولها. وأكدت رئيسة بلدية سكرة، أن خلية الأزمة صلب البلدية وضعت عدة سيناريوهات للإجلاء والمراقبة الطبية والمساعدة الاجتماعية والإحاطة النفسية للأشخاص المقرر إخضاعهم للحجر الصحي الإجباري أو تمكينهم من المساعدات الاجتماعية او المتابعة الطبية، عبر اقتراح تخصيص عدد من المبيتات الجامعية بجهة سكرة لهذا الغرض، أو عبر تهيئة القاعات الرياضية لتكون فضاء لاستقبال المرضى وتحويله إلى قاعات إنعاش ومراقبة طبية بمواصفات معمول بها بالعديد من الدول الأوروبية حسب تطور الوضع الوبائي بالجهة. وأشارت، الى ان بلدية سكرة هي أول بلدية بادرت بتفعيل الفصل 138 من مجلة الجماعات المحلية التي تنص على إمكانية فتح حساب جار لتجميع الهبات والتبرعات، فضلا عن إبرام اتفاقيتي تعاون مع منظمات حكومية (الاتحاد التونسي للتضامن والهلال الاحمر) لمساعدة نحو 800 عائلة عبر تمكينها من طرود عينية ومالية ومساعدة أكثر من ألف شخص من الطلبة والمقيمين الأفارقة لتجاوز تداعيات انتشار فيروس "كورونا" المستجد على حياتهم اليومية. المصدر: وات