أفاد كاهية مدير الصحة الاساسية بمدنين زيد العنز بأن المسح الشامل وعملية التقصي النشيط التي شملت جزيرة جربة بالخصوص وولاية مدنين عموما في إطار خطة مجابهة انتشار فيروس كورونا طيلة فترة حلول المخبر العسكري بتطاوين، قد أثمرت نتائج إيجابية في اتجاه محاصرة الفيروس ونجاعة التوجه المعتمد في السيطرة عليه. وكشف العنز، في تصريح لوات، اليوم الخميس 23 أفريل 2020، أن سلبية نتائج التحاليل لايام متتالية والتراجع الكبير في الحالات الأفقية تمثّل مؤشرات إيجابية ورسائل اطمئنان، إلا أن الحذر والانتباه ضروريان من خلال احترام الحجر الصحي العام، وشروط الوقاية والحماية، منبها من مخاطر التجمعات المسجلة في صفوف المواطنين وخاصة في اليومين الأخيرين استعدادا لشهر رمضان. وقال إن "تحسن الوضع الوبائي والتراجع الكبير في الإصابات بفيروس كورونا لا يفرض رفع الحجر الصحي تلقائيا بل إن الرفع يكون بطريقة علمية وليس اعتباطيا، وفق تعبيره، ليدعو مجددا إلى الالتزام بالحجر الصحي وفرضه على كل الراغبين في مغادرة الجزيرة نحو ولايات أخرى. يذكر أن حصيلة أسبوع من عمل المخبر العسكري مكنّت ولاية مدنين من تحليل 374 عينة جاءت 5 منها سلبية، في انتظار 100 تحليل آخر من المخبر العسكري الذي انهى عمله لفائدة ولايات مدنين وتطاوين ليتم تركيزه في ولاية جندوبة ونتائج حوالي 50 تحليلا آخر وجهت إلى أحد المخابر المعتمدة سابقا. ويأتي هذا الاعلان عن بداية انفراج الوضع الصحي بجزيرة جربة، وهي تعيش حركية دؤوبة بالأسواق والفضاءات التجارية استعدادا لشهر رمضان، إلا أن الخوف من الفيروس فرض سلوكيات جديدة لدى المواطن الذي أصبح حريصا على استعمال مختلف وسائل الوقاية من كمامات ووسائل تعقيم، واحترام مسافة الأمان، وهو ما فرضته أيضا عديد الفضاءات التجارية التي حددت مسافة بين الحرفاء، ووفرت سوائل التعقيم، وفرضت قيس الحرارة لكل حريف عند الدخول، مع الضغط لقضاء حاجياتهم في أقل وقت ممكن. المصدر: وات