سجّلت وزارة الصحة شفاء 903 مصابا بفيروس كورنا من إجمالي 1048 حالة إصابة إلى حدود يوم أمس 22 ماي. وقال عضو اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا المستجد الدكتورة جليل بن خليل، في حوار مع وكالة تونس افريقيا للأنباء، إنه " لا يمكن إعلان حالات الشفاء إلا عند ظهور تحليليْن سلبييْن للمريض، ويُجرى التحليل الثاني للمصاب بعد 24 ساعة إلى 48 ساعة من ظهور نتيجة التحليل الأوّل، وهنا يمكن التأكد من سلامة المريض وتعافيه من الفيروس".
وأفاد بأن الشفاء السريري هو تحسّن الحالة الصحية للمصاب واختفاء أعراض المرض مثل الحمى والسعال، لكن ذلك لا يعني شفاء المريض كليّا، لذلك ينبغي الانتقال إلى مرحلة الشفاء الوبائي بإجراء تحليليْن على المريض تكون نتيجتيْهما سلبية، بما يؤكد اختفاء الفيروس من جسم المصاب ولم يعد يشكل خطرا على محيطه العائلي والاجتماعي لأنه لن يكون ناقلا للعدوى.
وشدد على أنه يُحبّذ في مثل هذه الحالات أن يظلّ المتعافي في شبه حجر صحي لمدّة تتراوح بين أسبوع وأسبوعيْن دون أن يقطع تواصله مع أسرته، شريطة أن يلتزم بالاحتياطات الصحية كغسل اليديْن باستمرار وارتداء الكمامة.
وبخصوص اكتساب لمتعافي مناعة من الفيروس بعد شفائه، أفاد بأن عديد التحاليل الصادرة تشير إلى أن جسم المتعافي من "كوفيد-19" يُفرز مناعة، وإذا عادت إليه العدوى فإنها تكون بأقلّ حدّة من العدوى الأولى، وهذا لا يمكن تأكيده قطعيا بما أن الأبحاث في هذا المجال مازالت جارية لكسب المناعة من الفيروس.
أما بشأن مدى صحة التحليل المخبري وحصول خطأ في نتائجه، قال ذات المسؤول" لا يمكن أن نجزم أن التحليل المخبري يُقدّم نتائج صحيحة 100 بالمائة، لذلك نقوم بإجراء تحليليْن للحالات المشتبه بها".