قال وزير الصحة عبد اللطيف المكي إن تسجيل 17 إصابة جديدة بفيروس كورونا وافدة من المملكة العربية السعودية، يؤكد أن الخطر لا يزال قائما في الإقليم، محذرا من إمكانية تسجيل موجة ثانية للفيروس في تونس عبر حالات مستوردة مثلما كان الامر في الموجة الاولى التي سجلتها البلاد باعتبار أن أولى الإصابات واغلبها كانت وافدة. وشدد المكي خلال ندوة صحفية انتظمت بمقر الوزارة اليوم الخميس 28 ماي 2020، على ضرورة التمسك بإجراءات الحظر على الحدود، قائلا إنه لا بد من توخي الحذر في أي تعديل على القرارات المتخذة سابقا في إطار التوقي من انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد. كما أكد أنه لابد من مزيد التوقي داخل البلاد باعتبار أنه من الممكن مثلا استقبال 100 حالة إصابة وافدة لا يتم التفطن إلا ل95 منها لسبب ما خارج عن سيطرة وزارة الصحة وبالتالي لا يمكن السيطرة على الحالات الخمس التي لم يتم التفطن إليها إلا من خلال التوقي وإجراءات التباعد الجسدي، وفق تقديره. وتطرق المكي في سياق حديثه عن تطورات الوضع الوبائي المتعلق بفيروس كورونا في تونس، إلى سلوكيات المواطن في الشارع وعلى رأسها ارتداء الكمامات الصحية، معتبرا أنه لا يمكن تعميم صفة الاستهتار بهذه القاعدة المهمة في التوقي من انتشار العدوى بالمرض على الجميع إذ هناك نسبة مهمة تتبع هذا السلوك. وأفاد في هذا السياق، بالتوجه نحو إصدار نص خلال الأيام القليلة القادمة يضع كل من لا يرتدي الكمامات الصحية تحت طائلة القانون.