عرف مركز الحجر الصحي بالحمامات الجنوبية مساء أمس الاثنين، فرار مواطنة تونسية وافدة من كندا عبر القفز من النافذة وقبل ورود تحاليلها النهائية التي أثبتت إصابتها بفيروس كورونا، وفق ما نقلته إذاعة "موزاييك" عن "مصدر أمني ومصادر صحية". وأضافت "موزاييك" أن الشابة العائدة من كندا رفقة عائلتها اطلعت على تحاليل سلبية لأشقائها دون ورود تحليل خاص بها فاعتبرت نفسها سليمة ولم تنتظر ترخيص المغادرة من مصالح وزارة الصحة واستغلت انشغال الأعوان لتقفز من نافذة النزل الذي تقيم به وتغادر رفقة أشقائها. وعند ورود نتائج تحاليل تثبت إصابة المواطنة المذكورة هاتفتها مصالح وزارة الصحة لنقلها لمركز "كوفيد +" وقد أقلها خطيبها في رحلة العودة ليخضع بدوره الى الحجر الصحي الاجباري بالمنستير. وبحسب ذات المصدر، فقد قام ثلاثة أعوان أمن بإيقاف السيارة التي كانت تقل الشابة وخطيبها وتفتيشها دون علمهم بتحاليل المصابة. وبناء على ما سبق قررت الادارة الجهوية للصحة إخضاع 7 أعوان (3 تواصلوا مباشرة مع المصابة وخطيبها و4 التحقوا ليلتها بزملائهم). من جهتها قررت السلطات الأمنية والصحية بالولاية إجراء تقصي في الأماكن التي زارتها المواطنة المصابة وخطيبها بعد ورود معلومات حول امكانية حضورها حفل زفاف بمنزل تميم أو دخول مطعم لتناول الطعام. وتبدو فرضية حضور المصابة حفل زفاف بمنزل تميم ضعيفة، وذلك اعتمادا على التوقيت الذي قضته المصابة خارج مكان الحجر الصحي وهو حوالي ساعتين وربع في حين أن رحلة الذهاب والعودة من ياسمين الحمامات، مكان الحجر الصحي، الى منزل تميم وحضور حفل زفاف يفترض أن تستغرق وقتا أطول، وفق ذات المصدر.