تنظر لجنة فنية مستقلة في مدى جاهزية المخابر الخاصة لإنجاز التحاليل المخبرية لتقصي فيروس "كورونا" المستجد، وفق ما أعلنه المدير العام للصحة الطاهر قرقاح اليوم الأربعاء. وذكر أن هذه اللجنة، التي تضم في تركيبتها مسؤولين من عدة وزارات، تتمثل مهمّتها في تحديد مدى مطابقة المخابر الخاصة لتحاليل البيولوجيا الطبية، لكراس الشروط المتعلق بمشاركة المخابر الخاصة في تشخيص الفيروس.
وكانت ستة مخابر خاصة للتحاليل البيولوجية بتونس الكبرى، شرعت في إنجاز التحاليل المخبرية (RT PCR) لتقصي الفيروس التاجي، وفق ما أفاد به (وات) كاتب عام النقابة التونسية للبيولوجيين الممارسين بصفة حرة، رابح بليبش.
وأفاد أن لجنة فنية بوزارة الصحة ستتلقى ملفات المخابر الخاصة الراغبة في اجراء التحاليل وستتولى المصادقة على مدى مطابقة المطالب لكراس الشروط والمعايير الفنية والوقائية الخاصة باجراء الاختبارات . وتقدر تسعيرة تحليل "كورونا" في المخابر الخاصة لتحاليل البيولوجيا الطبية ب 209 دينار، وهي نفس التسعيرة المعتمدة بالمخابر العمومية لفائدة المسافرين. وبينما أجازت وزارة الصحة للمخابر الخاصة إجراء التحاليل الخاصة ب"كوفيد-19"، فقد نظمت هذه العملية في إطار كراس شروط، وفق مدير عام الصحة بالوزارة، الذي اعتبر أن عملية إنجاز هذه التحاليل غير سهلة. واشترطت الوزارة كذلك، أن تشمل اختبارات "كورونا"، في مرحلة أولى فقط، المسافرين دون غيرهم، وهم فئة معنية بتسديد معاليم إجراء التحاليل في المخابر العمومية والخاصة، في وقت سجلت فيه تونس زيادة في عدد الإصابات بالفيروس، إذ بلغ مجموع المصابين، منذ 27 جوان المنقضي، قرابة ال2500 حالة إصابة.
وفي آخر حصيلة يومية لتطوّر الوضع الوبائي في تونس، سجّلت وزارة الصّحة، أمس، 113 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، منها 89 حالة محلية و9 حالات وافدة و15 حالة بصدد التقصي، و14 تحليلا إيجابيا لحالات سابقة لا تزال حاملة للفيروس.
واعتبر عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس "كورونا" المستجد، الطاهر قرقاح، أن ارتفاع حصيلة المصابين، مؤخرا، تمثل نتيجة لاستمرار مظاهر التجمهر من خلال تنظيم الحفلات والمؤتمرات، داعيا، في هذا الصدد، إلى ضرورة الالتزام بسلوك وقائي من أجل حماية الأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة.
كما لاحظ قرقاح وجود تحسّن في مستوى استجابة فئات واسعة من المجتمع، لتوصية الأطباء في علاقة بارتداء الكمامات، مؤكدا ضرورة الالتزام بقواعد السلامة من خلال الغسل المستمر للأيدي وتطبيق التباعد الجسدي، من أجل التوقي من الجائحة.