اشتكت الجالية التونسية المقيمة بأستراليا من تواصل غلق القنصلية التونسية بالعاصمة الاسترالية "كانبيرا" منذ سنتين، ما اضطرهم إلى قضاء شؤونهم بالقنصلية الموجودة في اندونيسيا القريبة جغرافيا منها. وقد أقرّت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في هذا السياق بغلق القنصلية التونسية بالعاصمة الاسترالية سنة 2018، بعد 8 سنوات من عملها اثر عملية تقييم لأدائها.
وأوضحت الوزارة أن قرار الغلق كان بسبب مسار التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين تونس وأستراليا، الذي لم يرتق إلى المستوى المنشود، ولم تلق المبادرات والمقترحات التي تقدمت بها تونس لتنمية التعاون الثنائي ما تستحقه من عناية في سلم اهتمامات الجانب الاسترالي.
وبينت الوزارة، في ردّ كتابي على سؤال توجّه به النائب ياسين العياري، أنه في انتظار إعادة النظر في إمكانية إعادة فتح القنصلية التونسيةبكانبيرا حين تتوفر الظروف الملائمة، يبقى المجال مفتوحا لفتح بعثة فنصلية تونسية جديدة لرعاية شؤون أفراد الجالية، المقيمين بأستراليا والدول القريبة مثل نويزيلاندا وكاليدونيا الجديدة وفيجي، والذين يبلغ عددهم قرابة 2100 يحمل أغلبهم الجنسية المزدوجة، وذلك في اطار خطة جديدة للانتشار الدبلوماسي والترويج التجاري والسياحي والاستثماري، وفق رد الوزارة.
وبينت أن المساعي تتواصل حاليا لبعث قنصليات شرفية لضمان الاحاطة الاولية بالجالية التونسية في استراليا ورعاية مصالحها.