انتهت المهلة التي منحتها صفحات ومجموعات النجم الرياضي الساحلي لرئيس الفريق رضا شرف الدين والتي تواصلت لثلاثة أيام دون أيّة استجابة أو رغبة في الجلوس على طاولة الحوار وهو ما جعل هذه الأطراف تعلن التصعيد ضد الهيئة. ويبدو أن رضا شرف الدين قد اختار أن يدخل في صدام مع الجماهير في مؤشر عن رغبة حقيقية وصادقة في الانسحاب من سدة تسيير فريق جوهرة الساحل في مسيرة استمرت لنحو ثمان سنوات.
وعرفت العلاقة بين شرف الدين والجماهير تصدعا نتيجة الخلافات التي طرأت بينه وبين زياد الجزيري وحسين جنيح اثر هزيمة الأهلي المصري في دوري أبطال إفريقيا 2017 ثم الهزيمة بثلاثية أمام الترجي الرياضي في نهائي البطولة لموسم 2017 فخسارة لقب كأس تونس برباعية أمام النادي الإفريقي في 2018.
وانقطع الود تماما بين الجماهير ورئيس ليتوال قبل أن يأتي التصعيد الأخير ليكون مؤشرا على أن الصدام بين الطرفين قادم لا محالة.. ويرى شرف الدين أن الجماهير مدينة له بما أنفقه وما قدمه للفريق وأنه يستحق معاملة أفضل خصوصا أن الرجالات التقليديين للفريق تركوه لوحده يواجه الأزمات أما الجماهير فبعضها ولاؤه للنجم والبعض الآخر لأطراف غير مجهولة طبعا.
على صعيد آخر اختار مهدي النفطي أن يمضي لفريق في الدوري الثاني الاسباني متجاهلا تعاقده مع النجم الساحلي ليضع رئيس الفرع شكري العميري في ورطة باعتبار أنه من وقف وراء التعاقد معه.
وفشل العميري فشلا ذريعا منذ وصوله إلى رئاسة فرع كرة القدم حيث بدأ المسيرة بالتعاقد مع قيس الزواغي الذي كلف النجم الانسحاب من ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا فضلا عن مغادرة سباق كأس تونس من الدور الثاني أمام نجم المتلوي بعد تأهل بشق الأنفس أمام النادي القربي في الدور الأول.
وطيلة سبعة أشهر بعد إقالة قيس الزواغي عجز العميري عن إيجاد مدرب يأتي محله فظل ملف روجي لومار ورقة للمناورة إلى أن جاء الإعلان الرسمي عن التعاقد مع مهدي النفطي الذي اختار فريقا آخر بعد أيام من إمضائه لليتوال.
ويمكن التأكيد أن العميري كان أفشل من تقلد منصب رئيس فرع كرة القدم في المواسم الأخيرة فحتى مرحلة مهدي العجيمي المغضوب عليه جماهيريا لم تكن بهذا السوء وهذه الفوضى العارمة.
إلى ذلك بات متوسط الميدان الدولي محمد أمين بن عمر على رادار نادي بيراميدز المصري الذي يبدو الأكثر جدية للفوز بخدماته في ظل تلقيه لعروض سعودية وتركية أقل سخاء من حيث الامتيازات المالية وأقل قيمة من الناحية الرياضية.
