اعتبر رئيس حركة الشعب النائب زهير المغزاوي أن الحوار الصحفي الذي أدلى به رئيس الحكومة هشام المشيشي لقناة الوطنية الأولى ليلة الأحد كشف عن افتقاده لروح القيادة في الحرب ضد هذا الوضع الوبائي. وقال في تصريح لحقائق أون لاين إن مضمون الحوار الصحفي لرئيس الحكومة يفتقد لإعلان أي إجراء جديد.
وبخصوص مدى بروز المشيشي منحازا للائتلاف البرلماني الداعم لحكومته، بين المغزاوي أن حركة الشعب دعته في لقاءاتها معه الى الحفاظ على طبيعة الحكومة واستقلاليتها وأعلمته أن استقلاليته هي من أهم الصفات التي تميزه عن غيره من رؤساء الحكومات.
وشدد على أن تقرب أحزاب النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة من رئيس الحكومة هشام المشيشي يهدف إلى التموقع في الحكومة لا إلى دعمها ونيل مناصب في الحكومة.
ولاحظ أن "موقف هشام المشيشي بخصوص المبادرة التشريعية المتعلقة بتعديل المرسوم 116 الخاص بالقطاع الاعلامي السمعي البصري غير واضح وأظهر فيه انحيازا سياسيا الى الجهة التي تقدمت بالمبادرة وهي ائتلاف الكرامة، قائلا " كان على المشيشي أن يدافع على مشروع القانون الأساسي المتعلق بالاعلام الذي تقدمت به الحكومة لا عن مبادرة ائتلاف الكرامة".
ووصف زهير المغزاوي مضمون الحوار الصحفي بمثابة حديث المجاملة الفاقد لمواقف تخص الأزمة في الكامور وتنظيم قطاع الاعلام محاولا مجاملة جميع الأحزاب وهو ما قد يعطل أداءه باعتبار أنه من غير الممكن أن تكون الحكومة صديقة الجميع.
وبشأن عدم اعتراض المشيشي على إجراء تحوير وزاري في الفترة القادمة، استبعد رئيس حركة الشعب استعداد المشيشي لتعيين وزراء في حكومته منتمين للائتلاف البرلماني.
وقال" أعتقد أن المشيشي لن يرضخ لمطالب النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة فيما يخص تركيبة الحكومة".