دعت اللجنة الطبية لمتابعة جائحة الكوفيد 19 بحزب قلب تونس إلى التفكير في إمكانية إيقاف التدريس الحضوري بالمؤسسات التربوية والجامعية واعتماد التعليم عن بعد، في صورة عدم توقف انتشار الجائحة، مشيرة إلى أن الدراسات بينت أنّ الأطفال الذين يحملون الفيروس دون أعراض ينشرونه في محيطهم الأسري والمباشر. كما دعت اللجنة المنعقدة أمس برئاسة الطبيب أحمد بلقاضي، في تقرير تلقت حقائق أون لاين نسخة منه، إلى اتخاذ احتياطات خاصة لفائدة الفئة العمرية التي تتجاوز65 سنة والمواطنين الذين يعانون من أعراض خطرة وأمراض مزمنة.
وطالبت اللجنة بالالتزام كليا وبدقّة بالإجراءات الوقائية، ومنع التجمعات مع توزيع مجاني ومستمر للكمامات القماشية للعائلات المعوزة بقطعتين لكل فرد تُجدّد دوريا وتدفع من صندوق 1818، داعية إلى دعم سعر الكمامات بالنسبة إلى بقية فئات الشعب التونسي لتكون في متناول الجميع.
وتثمنت اللجنة قرار حظر التجول ليلا الذي سيؤثّر إيجابا في تقليص نسب العدوى المقدرة ب 30 %، في أجل عشرة أيام مع تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية ويُمكّن في نفس الوقت من المحافظة على قدر هام من النشاط الاقتصادي.
كما دعت إلى إحداث هيئة عليا لمقاومة الكوفيد 19 تتكفّل بالايواء الطبي للمرضى بالتنسيق مع أطباء الصف الأول، وتنظيم الإيواء الصحي عبر أطباء مكلفين بهذه المهمة تتوفر لديهم آليات تصرف ومتابعة لكلّ الأسرّة المعدّة للإيواء والإنعاش في القطاعين العام والخاص.
وتتكفل الهيئة ايضا بالأطباء المعدلين يكونون همزة وصل بين أطباء الاختصاص العام والإنعاش والأطباء المعنيين بالإيواء ومقاومة العدوى، حيث يكون الطبيب المعدل على إطلاع مستمر بكامل تراب الجمهورية بإيواء مرضى الكوفيد مما سيعطي تصرفا ناجعا وشفافا في الإيواء لدى المؤسسات الصحية.
كما تكون من مشمولات هذه الهيئة المتابعة والتقصي لتطور الوباء عبر سياسة دقيقة وذكية من خلال توفير اختبارات سريعة تتميز بكلفة منخفضة لا تتجاوز 30 دينارا وبنتائج تمنح في 15 دقيقة على أقصى تقدير يقوم بها أطباء الصف الأول والمخابر للمرضى الذين يعانون من أعراض مما سيكون حاسما بنسبة 60 إلى 70 بالمائة من الدقة للتقصي والتوجيه.
وتأتي هذه المقترحات بعد "بروز ارتفاع واضح لنسب العدوى وارتفاع الضغط على القطاع الصحي بشقيه العام والخاص فيما يخص إيواء مرضى الكوفيد 19 وامتلاء أسرّة الإنعاش، إلى جانب قطاع طبي وشبه طبي تميز بعمل بطولي جبّار ضدّ الجائحة ولكن بات على درجة كبيرة من الإرهاق مما يجعل مخاوف حقيقية تطرح حول مدى صموده أمام تطور الوباء والوضع الصحي في الأسابيع المقبلة".
في ذات السياق دعت اللجنة الدولة إلى التكفل كليا بنفقات علاج وإيواء المواطنين المعوزين سواء كان ذلك في القطاع العام أو القطاع الخاص عند تعذر الإيواء بالمستشفيات، وإرساء تشاور بين وزارة الصحة والمؤسسات الصحية في القطاع الخاص على أساس تحديد المعلوم اليومي الأقصى لمرضى الكوفيد 19، و تسريع اقتناء المعدات الطبية الأساسية من أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة الأكسجين عالية الضغط Type Optiflow.
وأعضاء اللجنة هم الدكتور أحمد بلقاضي طبيب وعضو المكتب السياسي للحزب والأطباء توفيق طالب، ومحمد حصايري وسيف الدين المرغني ومنير بلطي، بالإضافة إلى الناطق الرسمي باسم الحزب الصادق جبنون.