وجّهت سنية رجب والدة المصور الصحفي نذير القطاري، عبر حقائق أون لاين، نداء عاجلا إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد ووزارة الشؤون الخارجية، للتحرك والعمل على ايجاد نذير وسفيان على ضوء المعطيات الجديدة المتعلقة بهما والتي قدمها أحد التونسيين المقيمين بليبيا. وكان أحد التونسيين قال في حديث لاذاعة "IFM" بحضور والدي نذير القطاري، إنه رأى نذير وسفيان، في السجن العسكري بقرنادة في الشرق الليبي، وهو أحد السجون الليبية الخاضعة لسيطرة القيادة العامة للمشير خليفة حفتر، لكنه لم يتمكن من التواصل معهما.
وقال التونسي الذي خير عدم الكشف عن اسمه، إنه كان بدوره موقوفا في نفس السجن أين رأى نذير وسفيان وكان ذلك أيّام 17 و18 و19 أفريل 2018، وكانا يرتديان بدلة حمراء والتي يرتديها الموقوفون بتهم تتعلق بالارهاب، وفق قوله.
وتعتبر هذه الشهادة من أحدث الشهادات التي تؤكد أن نذير وسفيان ما يزالان على قيد الحياة، وفقا لسنية رجب، التي أفادت بأن الشاهد لديه الكثير من المعطيات الدقيقة التي خيّر عدم ذكرها للاعلام، لكنه مستعد للكشف عنها أمام رئيس الجمهورية والسلطات الأمنية.
وقالت سنية رجب إنّ الوقت الان مناسب جدّا للعمل والمطالبة والضغط من أجل استعادة نذير وسفيان، على اعتبار أن الوضع السياسي في ليبيا مستقر وتم تركيز حكومة جديدة، معتبرة أن صمت الدولة التونسية إزاء هذا الملف يعتبر تورّطا في الملف لأن الفرص متاحة لجلبهم لكنها لم تحرك ساكنا، وفق تعبيرها.
وتابعت بأن الدولة التونسية، كانت في السابق تتحجّج بأن الوضع في ليبيا غير مستقر ولا يوجد جهة رسمية لتفاوضها، أمّا الان فالوضع مختلف، وإذا لم تتحرك فهذا دليل على تورطها في الملف وفي طمس الحقيقة، وفق قولها.
وانتقدت مؤسسة رئاسة الجمهورية لانها طالبت بلقاء قيس سعيد لكن تم متعها وطُلب منها تقديم مطلب، مبينة أنها تنتظر منذ أسبوع ولم يتصل بها أي أحد.
وشدّدت على أنها متأكدة من أن نذير وسفيان على قيد الحياة وأن لها الأدلّة على ذلك على غرار التحليل الجيني وصور وشهادة التونسي الذي رآهما.