أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، الذي انتخب خلال ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف في الخامس من فيفري الجاري، أن لديه خياران في عملية اختيار شكل حكومته، مشيرا إلى أن عدم توافق مجلس النواب قد يدفعه لاعتماد الخيار الثاني. وقال الدبيبة في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: "لدينا خياران في عملية اختيار شكل الحكومة، وعدم توافق النواب قد يدفعنا لاعتماد الخيار الثاني".
من جهته اعتبر المحلل السياسي الليبي فرج فركاش، أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة يواجه الكثير من الضغوطات تصل إلى حد الابتزازات، وفق قوله.
وقال فركاش في حديث مع وكالة سبوتنيك، أن "تغريدة الدبيبة تحمل رسالتين فالأولى تتعلق بتشكيل الحكومة فمن الواضح أن الدبيبة يواجه الكثير من الضغوطات تصل إلى حد الابتزازات من بعض النواب وأيضا من بعض الفاعلين على الساحة لينالوا حصتهم في الحكومة، والتي حاول الدبيبة تخطي هذه العقبة بتوزيع الحقائب حسب الدوائر ال 13 بالإضافة إلى بعض الترضيات الوزارية، والتي يبدو أنها ربما لم يرضي بعض هؤلاء".
واعتبر المحلل السياسي الليبي، أن "ربما هنا الدبيبة يلوح بالخيار الثاني في تغريدته وهو تشكيل حكومة كفاءات وتكنوقراط بعيدا عن المحاصصة وتقديمها للحصول على الثقة"، لافتا أن "القسم الآخر من تغريدته فمن الواضح أن الدبيبة يلوح بالذهاب مباشرة بتشكيلته إلى لجنة ال 75 للحصول على الثقة المطلوبة".
وأضاف فركاش، "لكن هذا أيضا يعتبر مغامرة غير محسوبة وقد تتعرض للأسف للطعون القانونية والدستورية وربما سيؤدي إلى عرقلة عمل الحكومة في بعض المناطق نظرا لافتقاد لجنة ال 75 إلى الشرعية الدستورية اللازمة ما لم تضمن مخرجات الحوار السياسي في الإعلان الدستوري الذي في الواقع يحتاج إلى جلسة مجلس النواب بنصاب الثلثين".
وختتم حديثه قائلا: "لجنة ال 75 نفسها تعتبر ساحة مصغرة لأطراف الصراع الذي يسعى الدبيبة لترضيتهم، وقد يكون هناك أيضا عرقلة أخرى ومركزة لمنح حكومة الدبيبة الثقة اللازمة".