وسط إجراءات احترازية جراء وباء "كورونا"، انطلقت اليوم بفضاء معرض صفاقس الدولي أشغال الجلسة العامة التقييمية للموسمين الرياضيين 2018-2019 و2019-2020 والجلسة العامة الانتخابية للنادي الرياضي الصفاقسي التي يتنافس خلالها على قيادة الفريق للمدة النيابية 2020-2022 قائمتان يترأسهما كل من الرئيس الحالي منصف خماخم والمهندس الشاب جوهر الحلواني (34 سنة).
وقد انطلقت الجلسة التي أشرفت عليها هيئة مستقلة للانتخابات برئاسة الأستاذ شفيق قدورة بتأخير بساعة لعدم اكتمال نصاب المنخرطين المشاركين عند الانطلاق الرسمي المعلن عنه مسبقا والذي حدد للعاشرة صباحا.
وتم اعتماد طريقة التصويت الكتابي على التقارير المالية والأدبية للموسمين المنقضيين بعد تمكين الأحباء منهما قبل الدخول للقاعة وذلك عوضا عن المصادقة الشفاهية ودون اعتماد آلية النقاش حولها "بسبب الإجراءات الخاصة التي فرضتها جائحة كورونا ومراعاة للظروف الصحية الاستثنائية" وفق ما بينه رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات.
ومن أبرز ما جاء في التقارير المالية تجاوز العجز المالي للفريق خلال الموسمين الرياضيين الأخيرين 16 مليون دينار الأمر الذي فسره المرشح جوهر الحلواني بسياسة "الرجل الواحد والممول الواحد" على حد تعبيره.
وأوضح الحلواني أن برنامجه للفترة النيابية القادمة في حال اختياره من قبل المنخرطين هو تنقية المناخ داخل أسرة النادي الصفاقسي بما فيها هيئة الدعم بتونس العاصمة وتجميع كل طاقات وهياكل النادي حول مصلحة الفريق وتعبئة كل الموارد المتاحة التي يمكن أن تفتح الأبواب أمام تجاوز الأزمة المالية الخانقة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الإمكانيات التي تتيحها عدد من الآليات التي تأخرت مؤشرات استغلالها بسبب ما اعتبره سوء تصرف الهيئة الحالية وانفراد رئيسها بمقاليد التسيير.. يذكر أن المرشح الثاني المنصف خماخم رفض الإدلاء بتصريح إعلامي خلافا لما قام به المرشح الأول.
وأشار التقرير المالي إلى أن مداخيل نادي عاصمة الجنوب للموسمين الماضيين قدرت ب23.433701 مليون دينار فيما ناهزت المصاريف 38.198487 مليون ليرتفع العجز في ميزانية السي اس اس بشكل كبير بلغ 14.764786 مليون دينار عن الموسمين الماضيين.
إلى ذلك نص التقرير المالي على أن ما أنفقه رئيس النادي وأعضاء هيئته ناهز 25.285 مليون دينار وذلك في الفترة الممتدة من 2016 إلى غاية شهر فيفري 2021.